عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

قاسم سليماني يهدد قادة كردستان العراق بـ"داعش"

قاسم سليماني
قاسم سليماني

كشف قياديان كرديان، أحدهما عراقي والآخر إيراني، عن وجود قائد «فيلق القدس» الإيراني الجنرال قاسم سليماني في مدينة السليمانية بإقليم كردستان منذ يومين للحيلولة دون استفتاء استقلال كردستان، خوفًا من تحالف كردي أمريكي، وقطع طريق إيران إلى سوريا ولبنان، مهدد بشن عمليات إرهابية ضد كردستان عبر تنظيم "داعش".

وأكد قيادي رفيع المستوى في «الاتحاد الوطني الكردستاني»، بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني لـ«الشرق الأوسط»، أن سليماني عقد اجتماعات مكثفة مع قادة «الاتحاد الوطني» من كل الأجنحة، ركز خلالها على ضرورة إفشال عملية الاستفتاء.

وأضاف القيادي الكردي، أن الجنرال الإيراني طالب «الاتحاد» بعدم الاتفاق مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني، بعدما شهدت العلاقات بين الحزبين تقاربًا ملحوظًا خلال الأسابيع الماضية، بعد فتور استمر أكثر من عامين بينهما.

وأضاف المصدر: «كما شدد سليماني خلال هذه الاجتماعات على أن المالكي هو الحاكم الإيراني للعراق، وهو ممثل ولي الفقيه، وعلى كل الأطراف المقربة من طهران دعمه والدخول تحت جناحه».

وتابع هذا القيادي: «سليماني تحدث بلغة التهديد والوعيد مع قادة الاتحاد، وهدد إقليم كردستان»، مؤكدًا أن قائد فيلق القدس مستمر في اجتماعاته مع قادة الاتحاد الوطني، ولم ينهِ بعد زيارته إلى كردستان العراق.

وحول المخاوف الإيرانية، أوضح نائب الأمين العام لحزب الحرية الكردستاني المعارض لإيران وقائد جناحه العسكري، حسين يزدان بنا، لـ«الشرق الأوسط»: أن «الدولة الكردية ستكون حليفة قوية للولايات المتحدة الأمريكية.

وفي الوقت ذاته، ستقف هذه الدولة ضد الإرهاب في المنطقة والعالم، لذا طهران لا تحبذ هذه الجبهة، إضافة إلى أن استقلال كردستان ستتمخض عنه تغييرات في الجغرافيا السياسية لا تراها إيران في مصلحتها».

وشدد نائب الأمين العام لحزب الحرية الكردستاني المعارض لإيران على أن «كردستان المستقلة لن تكون طريقًا برية لإيران للوصول إلى سوريا ولبنان، لذا ستستخدم طهران كل ما في وسعها للوقوف بوجه استقلال كردستان».

وكشف يزدان بنا عن إلقاء القبض على مجموعة إرهابية تابعة للنظام في طهران «كانت تنوي تنفيذ عمليات إرهابية كبيرة داخل الإقليم، مضيفًا أن إيران تخطط ضد كركوك، وهي ستنفذ خطتها هذه عن طريق ميليشيات أو عن طريق مسلحي تنظيم داعش التابعين لها».

وتابع: «لدينا معلومات دقيقة عن أن النظام الإيراني سحب عددًا من مسلحي وقادة (داعش) التابعين له من الموصل وسوريا إلى إيران، لإعادة تنظيمهم تحت اسم جديد، ومن ثم تهيئتهم لمهاجمة قوات البيشمركة في حدود محافظتي السليمانية وكركوك، وهذه العملية تشرف عليها وزارة اطلاعات الإيرانية وفيلق القدس التابع للحرس الثوري، ويتولى شخص يدعى (أميري)، وهو بدرجة مدير عام في الاطلاعات، وبالتنسيق مع العميد في فيلق القدس محمد رضا شهلايي، مهمة إعداد هذه المجموعة الإرهابية الجديدة».

وأعلنت إيران، مرارًا وتكرارًا، عن معاداتها لإنشاء دولة كردية في المنطقة، وكثف قادة الحرس الثوري الإيراني خلال الأشهر الماضية تهديداتهم لإقليم كردستان، كان أبرزها التهديد الذي وجهه نائب قائد الحرس الثوري حسين سلامي الذي هدد بتدمير إقليم كردستان.