الغرفة التجارية: مدينة الأدوات المنزلية بالصعيد تنتظر قانون الاستثمار

قال أشرف هلال، رئيس شعبة الأدوات المنزلية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن المستوردين الذين تقدموا من خلال الشعبة بفكرة إقامة مدينة للأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية ينتظرون سرعة إقرار قانون الاستثمار الموحد للبدء في عملية التصنيع.

وأضاف هلال أنه تمت زيارة ومعاينة أرض المشروع في محافظة المنيا، وتم عقد اجتماع مع وزير التجارة والصناعة ورحب بفكرة تحول المستوردين للتصنع وتحقيق اكتفاء ذاتي من الأجهزة والأدوات المنزلية.

وطالب بسرعة إصدار قانون الاستثمار؛ لأن به العديد من حوافز الاستثمار أو صدور قرار عن وزيرة الاستثمار بأن المشروعات التي تنشأ حاليًا يتم تطبيق القانون الجديد عليها واعتبار ذلك كحافز أو كتشجيع للاستثمار.

وأشار هلال إلى أن وزارة الصناعة والهيئة العامة للتنمية الصناعية وافقوا على تخصيص الأرض اللازمة للمشروع، موضحًا أن الشعبة تناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي إصدار أوامر مباشرة للبنوك خاصة المصرية بتمويل المشروعات start up ودون التعقيدات التي لن تنهض بالاستثمار الصناعي أبدًا، مؤكدًا أن التصنيع يبقى كتوجه عام للدولة والبنوك لها دور حيوي وخطير في ذلك.

وأوضح فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن البنوك لا تقوم بتمويل أي مشروع start up، وتطلب ميزانيات ٣ سنوات سابقة وملاءات مالية وضمانات يستحيل توفيرها في بداية أي مشروع، الأمر الذي يجب أن تقوم البنوك بتعديله، مقترحًا أن تتولى البنوك مهمة شراء المعدات اللازمة لمصانع المدينتين الصناعيتين المتخصصتين في إنتاج الأدوات المنزلية بالصعيد وتعطي قرض الخامات فقط لضمان أموال البنك، وكذلك تقوم برهن المعدات لحساب البنوك، وهو أمر أعتقد أنه ممكن أن يدفع للأمام في تأسيس المشروعات الصناعية الجديدة.

وأشار الطحاوي إلى أن النهضة الصناعية إرادة أمة بأكملها وليست إرادة أفراد مهما كانت أحجامهم، مؤكدًا أنه إذا لم تتعاون كل الأطراف وتغير مفهومها وعقليتها لن تكون هناك نهضة صناعية أبدًا في مصر.

وتابع: "أعضاء الشعبة تقدموا حتى الآن بـ٧ دراسات جدوى لـ7 مشروعات لهيئة التنمية الصناعية وفي انتظار الرد من الجهات المعنية للبدء بشكل فوري في التجهيزات، موضحًا أنه إذا تم التقدم بمشروع لإنتاج البورسلين المنزلي ومشروعين للألومنيوم المطلي وسيراميك وجرانيت ومشروع زجاج ومشروع تجميع أجهزة كهربائية ومشروع خزف وحقن بلاستيك ومشروع آخر لإنتاج الإستانلس ستيل وتشغيل المعادن".

وأكد الطحاوي أن فكرة إنشاء المدن الصناعية المتخصصة في الأدوات المنزلية جاءت بسبب المعوقات التي صاحبت الاستيراد خلال الفترة السابقة ومع ارتفاع سعر الدولار وجدنا ميزة نسبية في التصنيع خاصة بعد قرارات المجلس الأعلى للاستثمار الذي أبدى كل الدعم والمساندة للمستثمرين الجادين.

وأشار إلى أن مصر لا تنتج أكثر من ٢٠% إلى ٢٥% من احتياجاتها من الأدوات المنزلية، وتلك الفكرة تسهم في أول ٥ سنوات من المشروع في تغطية ما يقرب من ٤٠% من احتياج السوق، ومع التوسع في السنوات الخمس التالية ومع دعم الفكرة نستطيع تغطية احتياجات السوق المصرية بالكامل.