عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بعد تطور العلاقات "الأمريكية التركية" بشأن القضية السورية.. "سياسيون": الأزمة تنتهي قريبًا

الرئيس التركي - الرئيس
الرئيس التركي - الرئيس الأمريكي

تشهد العلاقات الأمريكية التركية تطورات ملحوظة في الآونة الأخيرة بشأن القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي، وبالرغم من القلق الذي ظهر بين البلدين بسبب استمرار وجود رجل الدين التركي فتح الله كولن في الأراضي الأمريكية وهو الرجل الذي يتهمه إردوغان بأنه كان وراء الانقلاب العسكري عليه، ألا أنها لم تتأثر بشأن حل الأزمة السورية.

من جانبها، طرحت "العربية نيوز" تساؤلاً للخبراء حول تعامل الجانبين في هذا الملف، وكانت إجاباتهم في السطور التالية.

* تطور المباحثات
أجرى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون محادثات مع المسئولين الأتراك خلال زيارة استمرت يومًا واحدًا لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تلعب دورًا حاسما في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية لكنها في الوقت ذاته على خلاف متزايد مع واشنطن وشركائها الأوروبيين.

* اجتماع مغلق
وعقد تيلرسون اجتماعًا مغلقًا مع الرئيس رجب طيب إردوغان وناقش خلاله الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية بما في ذلك الهجوم المرتقب على معقلها في مدينة الرقة السورية، وكانت تركيا عبرت عن غضبها من الدعم الأمريكي لمُقاتلين من فصائل كردية داخل الرقة.

* دحر داعش بسوريا
وقال مكتب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن تيلرسون التقى في وقت سابق مع يلدريم وناقشا جهود دحر الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وقال مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية إن تيلرسون أكد "الدور المهم" لتركيا في الأمن الإقليمي.

* أردوغان غاضب
كما غضب إردوغان من استعداد واشنطن للعمل مع وحدات حماية الشعب الكردية في القتال ضد الدولة الإسلامية، وتعتبر أنقرة تلك الوحدات امتدادا لمقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يشنون تمردا انفصاليا منذ ثلاثة عقود داخل تركيا، وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هذا الحزب منظمة إرهابية.

* العلاقات متوترة
كما توترت العلاقات الأمريكية التركية بسبب استمرار وجود رجل الدين التركي فتح الله كولن في الأراضي الأمريكية وهو الرجل الذي يتهمه إردوغان بأنه كان وراء انقلاب فاشل في يوليو وترغب أنقرة في ترحيله إليها، تدهورت العلاقات في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ويأمل مسؤولو أنقرة في تحسن العلاقات في عهد الرئيس دونالد ترامب لكن ما زالت المؤشرات على هذا التحسن ضعيفة.

* العلاقات تطورت
من جانبه، قال الباحث في العلاقات الدولية والمُتخصص في الشأن التركي محمد حامد، في تصريح خاص لـ"العربية نيوز"، إن اللقاء الذي عقد ما بين وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون والرئيس رجب طيب إردوغان يدل على أن العلاقات بين البلدين في تطور ملحوظ في عهد الرئيس الأمريكي ترامب.

وأضاف حامد، أن ما جاء باللقاء ما هو إلا إعلان أمريكا بإرادتها في القضاء على "داعش" بسوريا ولا يهمها مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكدًا أن تركيا أعلنت بالأمس في بيان لها أن انتصار سوريا يأتي بهزيمة "داعش" وما هو يؤكد أن العلاقات بين البلدين تتقارب كل يوم على عكس ما كان يفعله الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما من إفساد العلاقات بين الجانبين.

كما أكد الباحث في الشأن التركي، أن دور أمريكا العسكري واضح في عهد ترامب تجاه القضية السورية وهي القضاء على "داعش" أما بالنسبة للدور السياسي فلم يظهر بعد، مشيرًا إلى أن هناك اتجاهات واضحة لمعارضة التعاون الروسي الإيراني تجاه مواقفهم من القضية السورية.

* تركيا تحل الأزمة
وفي نفس السياق، قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في تصريح خاص لـ"العربية نيوز"، إن الأزمة السورية لم ولن تنجح إلا بتدخل تركيا.

وأضاف نافعة، أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والأمريكي ترامب لهم أولوية عسكرية بمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، مؤكدًا أن أمريكا تختلف عن أمريكا سياسيًا في حل الأزمة.

كما أكد أستاذ العلوم السياسية، أن العلاقات بين البلدين تطورت تطور ملحوظ بسبب استراتيجيهم المُوحدة وهي القضاء على "داعش" مشيرًا إلى أن الأزمة السورية ستنتهي قريبًا.