أبو الغيط يكشف حقيقة وساطته للمصالحة بين مصر والسعودية
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن هناك رغبة حقيقية لإنجاح القمة العربية المقبلة في عمان والأمر متوقف على الإرادات العربية في إحداث انفراجة في الملفات العالقة.
وأضاف أبو الغيط في حواره، لبرنامج مقابلة خاصة على قناة "العربية" السعودية، أن الملفات العربية معقدة للغاية لا سيما الملف السوري وأنه لا ينبغي أن نحمّل الجامعة العربية وأمينها العام مسئولية النجاح أو الفشل.
وفيما يتعلق بالعلاقات السعودية - المصرية، قال أبو الغيط إن لقاءه مع العاهل السعودي لم يتطرق إلى هذا الأمر، وإن كان الملك سلمان قد تحدث بكل حب وتعاطف عن العلاقة مع مصر.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن السعودية ومصر طرفان رئيسيان في النظام الحالي، متمنيا أن تحدث تفاهمات في قمة عمان المقبلة تعيد المياه لمجاريها بين مصر والسعودية.
وأكد أبو الغيط أن المواطن السوري هو من يقرر من سيحكمه مع الأخذ في الاعتبار الخطأ الجسيم الذي وقع فيه النظام السوري، وأدى إلى المأساة التي تمر بها سوريا الآن.
وفيما يخص القضية الفلسطينية قال أبو الغيط إن العرب متمسكون بحل الدولتين فيما يحاول اليمين الإسرائيلي تدمير هذا الحل عن طريق الاستيطان، وأن هناك زيارة متوقعة للرئيس الفلسطيني لواشنطن بدعوة من ترمب.
وعلق أبو الغيط على الوضع في ليبيا قائلا إن الانتخابات الرئاسية ليست هي الحل، ولن تغير الوضع على الأرض، طالما النوايا هي الانقسامات وأنه لا بد من الدفع بالمجلس الرئاسي الليبي والبرلمان للالتقاء.
وأكد أن هناك تقارير تتحدث عن تواجد روسي في ليبيا، مشيرا إلى أنه طالما هناك قوى رئيسية كبرى تلعب في مناطق مختلفة فسيكون هناك مجالا مفتوحا لروسيا أن تتواجد أيضا.
وفيما يخص المنهج الإيراني في التعامل مع المنطقة، أبدى الأمين العام لجامعة الدول العربية، تحفظه الشديد وفي رسالة واضحة لإيران، طالبها بعدم التدخل في الشأن العربي أو محاولة تهديد أمن الخليج العربي.
وتوقع أبو الغيط، أن تتخذ الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب مواقف أكثر تشددا من إدارة أوباما فيما يتعلق بإيران، خاصة أن هناك تواجدا لقوات أمريكية شمال سوريا وهو ما لم يحدث من قبل في إشارة إلى رغبة أمريكية لتقليص السيطرة الإيرانية.