عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"مصر للطيران" تكرم ١٣ موظفة بحضور يسرا في اليوم العالمي للمرأة

صفوت مسلم
صفوت مسلم

كرم صفوت مسلم رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، ١٣ سيدة من أبناء الشركة بمختلف القطاعات والإدارات تقديرا لجهودهن وتميزهن في العمل بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.

حضر الحفل الطيار أحمد عادل مساعد رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة، ورؤساء مجالس إدارات وقطاعات الشركات التابعة لمصر للطيران والفنانة يسرا والتي تم تكريمها نظرا لمشوارها الفنى الطويل في خدمة قضايا المرأة والمجتمع ومشاركتها في الحملة الدعائية للإعلان عن خدمات ومزايا مصر للطيران لعملائها، والتي أذيعت على المحطات الإذاعية الشهر الماضي.

وقال مسلم إن مصر للطيران تحرص على إقامة هذا التقليد سنويا من منطلق إيمانها بدور المرأة في مجالات العمل المختلفة والتي أثبتت كفاءة على وجه الخصوص في مصر للطيران منذ إنشائها في عام ١٩٣٢.

وحرصت الشركة على التعبير عن تقديرها لشركاء نجاحها الذين يقدمون لها الدعم الدائم، حيث قدمت مصر للطيران درع تقدير للفنانة يسرا والتي أعربت عن شكرها وسعادتها بتواجدها في مبني الصرح الوطني لمصر للطيران.

وخلال المناسبة ألقي لمحة تاريخية عن دور المرأة في مصر للطيران وعرض الرواد الأوائل منهن في مختلف المجالات؛ حيث شاركت المرأة في مسيرة التطوير جنبًا إلى جنب مع الرجل منذ البدايات الأولى لمصر للطيران وفى كل مراحل التطوير عبر التاريخ الطويل.

وذكرت الاحتفالية بدور النساء في مصر للطيران، ومنهم رائدة ومعلمة الطيران المصرية لطفية النادي التي كانت في العشرينات من عمرها حين قررت خوض تجربة غير مسبوقة في مصر والعالم العربى لتعلم الطيران وذهبت لمقابلة كمال باشا علوى مدير عام مصر للطيران في فترة الثلاثينات وعرضت عليه العمل في وظيفة إدارية حتى تتمكن من سداد مصروفات تعلم الطيران كأول فتاة مصرية وعربية وأفريقية وثانى أمرأة في العالم تحمل لقب كابتن طيار بحصولها على رخصة طيران رسمية.

وحصلت لطفية النادي على شهادة طيار خاص حرف (أ) من مدرسة مصر للطيران بالماظة، وهى نفس الشهادة التي حصلت عليها الطيارة الإنجليزية الشهيرة إيمى جونسون التي أدهشت العالم حينما قامت برحلتها الشهيرة من لندن إلى مدينة الكاب برأس الرجاء الصالح وهى أيضا نفس الشهادة التي حصل عليها لندنبرج أحد ابطال الطيران في العصر الحديث وأول من قاد طائرة بمفرده وعبر بها المحيط الأطلنطي سنة 1927.

وقامت لطفية النادي بالطيران منفردة في سماء القاهرة في أكتوبر 1933 وهى لم تتجاوز السادسة والعشرين ربيعا من عمرها.

وكان للرائدة العظيمة هدى شعراوى دور هام في مساندة كابتن لطفية النادي بإطلاق مشروع اكتتاب عام لشراء طائرة خاصة لها لتطوف العالم كسفيرة لمصر وواجهة مشرفة لها، الأمر الذي شجع العديد من الفتيات المصريات على خوض التجربة وكان من أبرزهن بلانش فتوش، نفيسة الغمراوى، زهرة رجب، وليلى وعايدة تكلا ولندا أمين مسعود.

ونجحن جميعا في الحصول على اجازة حرف (أ) واكتفين بهذا عدا لندا أمين مسعود التي استمرت وأكملت دراسة الطيران وحصلت على شهادة الطيران التجاري وشهادة معلم طيران وشهادة ملاحة جوية.

وعلى يدي ليندا مسعود، تخرجت الكابتن عزيزه محرم فهيم كأول سيدة تعمل بوظيفة كبير معلمين وتعمل مديرا عاما لمعهد مصر للطيران حتى تقاعدت عام 1982 وأصبحت من أشهر معلمات الطيران على مدى سنوات طويلة بمعهد الطيران وأيضا بمعهد الطيران المدنى بإمبابة ولا يزال العديد من الطيارين السيدات يقدمن حاليا أروع الأمثلة في الكفاءة النجاح وقيادة مختلف الطرازات.

وفى عالم الضيافة الجوية، ظهر دور المرأة في مصر للطيران عندما اشترت الشركة الطائرة الفايكنج والتي تسع 27 راكبا، حيث بدأت في تعيين مضيفات جويات نجح منهن في أول اختيار سبع مضيفات منهن المضيفة ايفا كرم التي حققت الرقم القياسى في ساعات الطيران آنذاك ونعمية الكيال أول رئيس طاقم ضيافة.

ولعبت سامية رؤوف دورا كبيرا في تصميم تذاكر السفر في فترة الخمسينات، وكانت تقوم بإعدادها يدويا وتقسيمها إلى خانات، وضربت رقما قياسيا في كتابة التذاكر اليدوية والتي وصلت إلى ما بين 50 و60 تذكرة بخط اليد يوميا.

ومن رائدت مصر للطيران سهام رؤوف التي مارست العديد من الوظائف بمهارة واقتدار كموظفة بالمحطة والتعامل اليدوى مع تذاكر سفر الركاب وعمل كشف حمولة الطائرة ثم العمل في خدمات الطيران والإشراف على وجبات الركاب في السنوات الأولى عندما كانت توضع وجبه الراكب أسفل المقعد في (بوكس) يحتوى على بعض السندوتشات والحلوى.

كما ساهمت في مراحل تطوير الخدمات الجوية في السبعينيات والثمانينيات لترتفع بمستواها إلى العالمية، واتسم أداؤها بالحسم والحزم.

وكانت الخدمات الجوية في عهدها مثالًا للانضباط من حيث ارتداء الرجال للزى الموحد "اليونيفورم "، والتعقيم الكامل قبل الدخول لموقع العمل، ومنع دخول غير العاملين للموقع أيا كانت صفته أو المنصب الذي يشغله، وقام فن الإدارة لديها على المتابعة الجيدة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب على الجميع بدون مجاملات.

واستمر عطاء المرأة في مصر للطيران، تشارك في مسيرة التطوير وصنع الإنجازات، وتضرب المثل الأعلى في الأمومة ورعاية البيت وأيضا التفوق في العمل والوصول إلى أعلى المناصب والدرجات.

وشهدت السنوات الأخيرة تفوق المرأة في قيادة الطائرات والعمل في إدارة مكاتب المبيعات والخدمة المتميزة بالعمل الجاد والابتسامة الجذابة في استقبال وخدمة الركاب بالمحطة وداخل الطائرة ومختلف مواقع العمل والإنتاج.

وعن أعداد السيدات العاملات في الشركة القابضة والشركات التابعة وكذلك أعدادهن في بعض الوظائف المختلفة داخل مصر للطيران حاليا بلغ إجمالى عدد السيدات 5082 سيدة من أصل 33142 عاملًا بنسبة 15% تقريبا بمعدل 601 سيدة في الشركة القابضة و2889 في شركة الخطوط و530 في شركة الخدمات الطبية و322 في شركة السياحة والأسواق الحرة و267 في شركة الصيانة و179 في شركة إكسبريس و105 في شركة الخدمات الجوية و84 زميلة في شركة الشحن الجوى و85 في شركة الخدمات الأرضية و20 في شركة الصناعات المكملة.

وبلغ عدد الطيارين ومساعدى الطيارين السيدات في مصر للطيران 14 سيدة في الوقت الذي وصل فيه عدد المضيفات الجويات 1547 مضيفة بشركة الخطوط و158 مضيفة جوية بشركة إكسبريس.

وعن حقوق المرأة في مصر للطيران فتتمتع المرأة بكافة الحقوق المقررة طبقًا للقوانين واللوائح الداخلية للشركة (المرتبات – البدلات – الحوافز وخلافه ).