بعد هجوم رئيس البرلمان على "الأهرام".. "البلشي": عبدالعال لا يعرف قيمة المؤسسات الصحفية.. و"النجار": لا أرد على مهاترات الصغار
في ظل الأزمات التي تشهدها مصر في الآونة الأخيرة، لم يتطرق الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب بحل العقبات التي يشهدها المجتمع المصري وأختلق أزمة مع الصحفيين حين أدلى بتصريحات تهين مؤسسة "الأهرام"، الأمر الذي استقبلته الجماعة الصحفية بسخط وعتاب وقاموا بالرد على الاتهامات التي أطلقها رئيس البرلماني.
* هجوم رئيس البرلمان
هاجم الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، مؤسسة الأهرام، قائلًا: احنا اللى بنصرف عليها ولا تحقق عائد. جاء ذلك خلال الجلسة العامة، اليوم، بعد إعلان إسقاط عضوية النائب محمد أنور السادات.
وقال "عبدالعال": "الإعلام بيهاجم، وأحد النواب اتكلم هنا فى الجلسة، وطلعت علينا صحيفة إحنا اللى بنصرف عليها وهى الاهرام وندفعلها من أموال الدولة ولا تحقق عائد رغم ما لديها من شركات ومطابع ولكنها للأسف أبتليت بإدارة لا تدير طبقا للمعايير الاقتصادية وشوهت الحقيقة".
واستطرد قائلًا: "المجلس صدق على مشروع قانون الهيئات الوطنية والإعلام والصحافة، وسيرى النور قريبًا، وهذه الصحف سواء الأهرام أو الأخبار ستعود قوية ومنتشرة وتؤدى الدور المناط بها".
* لا أنزلق عادة إلى الرد على مهاترات الصغار
علق الدكتور أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام، علي هجوم علي عبد العال رئيس البرلمان، علي المؤسسة، قائلًا: "مؤسسة الأهرام عملاق الصحافة العربية أكبر من كل من يتطاول عليها بغير حق".
وأضاف النجار: " لا أنزلق عادة إلى الرد على مهاترات الصغار، لكن عندما يتعلق الأمر بمسئول لا يطيق أن تقوم الصحافة بدورها الرقابي والنقدي والكاشف للحقائق وهو جوهر دورها، وعندما يتعلق الأمر أيضا بمسئول لا يزن الكلمات قبل إطلاقها بغير علم بشأن مؤسسة عظيمة لم يحلم البعض أن يدخلها أو حتى يسير امامها فليس أمامي سوى الرد وبشكل رسمي فما عاد في قوس الصبر منزع... للصبر حدود وقد تم تجاوزها بالفعل. وعلى من أخطأ وبشكل علني في حق مؤسسة عظيمة هي عمود خيمة الصحافة والإعلام في مصر والمنطقة وهي الأكبر والأوسع انتشارا بفارق كاسح عمن يليها.. عليه أن يعتذر وفي الاعتذار عن الخطأ فضيلة كبرى لو تعلمون".
* لا يدرك قيمة الأهرام
كما رد الكاتب الصحفي خالد البلشي، وكيل نقابة الصحفيين، على مهاجمة الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، لصحيفة "الأهرام" القومية العريقة.
وقال البلشي، "تصريح رئيس البرلمان المشين في حق مؤسسة عريقة كالأهرام، هو إعلان موقف واضح من الصحافة، فالسيد رئيس البرلمان المبجل لا يدرك معنى وقيمة الأهرام، يريد صحافة على مقاسه حتى الحد الأدنى لا يريده".
وأضاف البلشي: "تصريحه هو امتداد لما يريدونه من الصحافة، فالنقد يعتبرونه تشويها. القوة الناعمة للأهرام تتراجع تماما لأنها مست سيادته أو رات في البرلمان رايا مخالفا. كان أولى بسيادته أن ينظر إلى ميزانية البرلمان ومن أين أتت سياراته المصفحة وغيرها من أموالنا المهدرة لديهم".
وتابع البلشي: "في الوقت الذي لم نلمح برلمان سيادته يقر تشريعا يدافع عن غلابة هذا البلد، كل تشريعاتهم جاءت لندفع جميعا الثمن، نحن الذين نصرف عليكم سيادة رئيس البرلمان وياريته بفايدة، ميزانية مصر مش بتاعة حضرتك سيادة رئيس البرلمان".
