جمال عقل مرشح مجلس "الصحفيين" فى حواره لـ"العربية نيوز": 3 مارس عرس الديمقراطية بالنقابة العريقة.. "صاحبة الجلالة" تعيش أزمة.. والشقاق مع الدولة "حدث طارئ" يُحل بأيدي العقلاء
قال جمال عقل الكاتب الصحفي، والمرشح بإنتخابات مجلس نقابة الصحفيين، إن يوم الجمعة المقبل 3 مارس، سيكون بمثابة العرس الصحفى الديمقراطي داخل النقابة الوطنية العريقة لإختيار نقيب الصحفيين و6 من أعضاء مجلس النقابة، مشيرًا الى أن هذا اللقاء يتجدد كل عامين مهما باعدت الظروف بين زملاء المهنة الواحدة.
وأضاف "عقل" فى حواره لـ"العربية نيوز" إن جميع المرشحين سواء عى منصب النقيب أو مجلس النقابة لديهم هدف واحد وهو خدمة مهنة "صاحبة الجلالة" والجماعة الصحفية، مهما إختلفت توجهاتهم ووجهات نظرهم حيال القضايا المختلفة، موضحًا أن كل المرشحين قدموا أنفسهم بشكل راقٍ ومحترم، لافتًا الى أن جميعهم على قدر المسئولية فى رباط الصداقة والمحبة.. وإلى نص الحوار:
تقدمت لخوض انتخابات مجلس نقابة الصحفيين، فما هى الأشياء التى ستسعى بها لخدمة مهنة الصحافة والجماعة الصحفية إذا وفقتم وتم أختياركم بمجلس النقابة؟
أود توضيح جزئية هامة، وهى أنى لا املك برنامجًا إنتخابيًا وكما هو متبع فى مثل هذه المناسبات الإنتخابية، أقول فقط أن أولوياتي ستكون التصدى للمشكلات قبل أن تصبح أزمات.. هذا مبدأى وهذه عقيدتي، حتى لا أعد بما لا أستطيع فمن من المرشحين سواء بإنتخابات النقابات أو حتى البرلمان وعد بأشياء وقام بتنفيذها.. أعتقد لا يوجد.
معنى ذلك أنك لن تضيف جديدًا لنقابة الصحفيين فى حالة فوزكم؟
على عكس سؤالك.. عندى كل الجديد، ولكن كيف يعمل مجلس نقابة وأعضاؤه وربما نقيبهم على خلاف مع بعضهم؟، كيف تعمل الجماعة الصحفية وتكتسب ثقة الجماهير وهى فى حالة إنقسام وتشق الأزمات صفوفها؟، يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا حتى نعبر بمهنتنا ونقابتنا، وليس معنى ذلك أن نكون متفقين على طول الخط، وإنما تكون هناك ثوابت معروفة بين زملاء "صاحبة الجلالة" يحافظون عليها وتكون دليلا لإرشادهم لما فيه خير مهنتهم ونقابتهم.
ما هى رؤيتك تجاه المشكلات التى تحاصر صناعة الصحافة وتؤثر بشكل مباشر على أوضاع الصحفيين؟
يجب أن لا ننكر أننا فى أزمة، فصحفنا القومية تحتضر، والزملاء وخصوصًا شباب الصحفيين فى الصحف الخاصة تحت المقصلة، أي أن الرياح العاتية تعصف بالجميع "القوميين، الحزبيين، والمستقلين"، كيف تكون هناك كرامة للصحفيين وأجورهم تصل الى أقصى درجات التدني وبشكل لا يليق بهم كأصحاب فكر ومسئولين عن تثقيف وتنوير المجتمع؟.
الواقع الراهن يفرض على جيل الصحفيين الحالى وأكثر من أي وقت مضى، ضرورة أن تكون نقابتهم ملجأ تحمي مصالحهم وتحصنهم ضد أوبئة الفقر والحاجة والعوز وغلاء المعيشة، كما عليهم عليناأن يحافظوا علي قيمة كارنية نقابتهم بعد ان فقد هيبته وربما أصبح حمله جريمة.
وأود الإشارة أيضًا الى أننا كجماعة صحفية علينا أن نطهر أنفسنا بأنفسنا ونحمي شرف مهنتنا ونكشف المتطفلين ونحارب المرتزقة والمندسين الذين يدعون انهم زملاء ويسيئون لمهنتنا، فبالتأكيد لو عادت النقابة إلي أهلها سوف يستطيع نقيبها ومجلس إدارتها خدمة الزملاء والارتقاء بالمهنة وتقديم الخدمات الاجتماعية والعلاجية ومطالبة الحكومة بالنظر في أجور الصحفين.
كيف ترى مستقبل العلاقة بين أجهزة الدولة ونقابة الصحفيين خصوصًا بعد أزمة مايو الماضى الشهيرة؟
الشقاق بين الدولة نقابة الصحفيين حقيقة لا يستطيع أن ينكرها أحد، ومن وجهة نظرى فهو شقاق "طارئ" ربما وضعنا فيها أنفسنا أو فرضت علينا.. بالفعل قاتلنا للحفاظ علي نقابتنا شريطة أن تكون مصالحة بلا هزيمة ولا انكسارو بما يحفظ كرامتنا وهيبتنا وكرامة المهنة والصحفيين، ولكن أود توضيح شئ هام وهو أننا لا يمكننا خدمة نقابتنا والأسرة الصحفية في حالة انشقاق ومقاطعة مع الدولة أو بعض المؤسسات الحكومية سواء كان ذلك بسبب تلك الأزمة أو بسبب أشياء أخرى.