عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الطائفة الإنجيلية: الإرهاب ظاهرة عالمية تتطلب تعاون الشرق والغرب

الدكتور القس أندريه
الدكتور القس أندريه زكي

قال رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية الدكتور القس أندريه زكي إن الإرهاب بات ظاهرة عالمية تتطلب تعاونا بين الشرق والغرب للقضاء عليها.

وأضاف زكي ـ في كلمته بندوة "معًا ضد العنف" التي نظمتها الهيئة مساء اليوم الإثنين بمدينة المنيا، إن مواجهة الإرهاب لم تعد قضية محلية ، فأوروبا عندما جاءتها موجة هجرة كبيرة في أغسطس الماضي لم تستطع احتمالها وتبحث حاليا كيفية التعامل معها خاصة أنها أفرزت عنفا بات يمثل أكبر ظاهرة كونية حاليا.

وأكد أن وسائل الإعلام لها دور كبير في مواجهة العنف والتطرف ، مشيرا الى أن توصيات هذه الندوة ستترجم إلى عدة لغات وستنشر في وسائل الإعلام المختلفة.

من جانبه، قال رئيس هيئة "دانميشن" التابعة للكنيسة الإنجيلية بالدانمارك المطران بيتر فيشر" إن أسباب العنف والتطرف مشتركة بين كل المجتمعات، ونجد الآن أن العنف والإرهاب مرتبط بطريقة دائمة بأشخاص يشعرون بالتهميش ولا يجدون أنفسهم جزءا من مجتمعاتهم مما يدفعهم للجوء إلى العنف والتطرف للتعبير عن أنفسهم".

وأضاف " إن المجتمع الدانماركي طوال عمره كان مجتمعا له ثقافة واحدة وهو ما استمر أجيالا عديدة ، ولكن الآن أصبح هناك هجرة ولاجئين وأشخاص من ديانات مختلفة ، وهناك حالة نشأت من عدم الاستقرار جعلت البعض يشير إلى الأشخاص المختلفين ثقافيا ودينيا بأنهم السبب في ذلك ، وبات البعض خائفا من الإسلام وينظرون له على أنه دين عنف وإرهاب على عكس الحقيقة ، ونحن نتطلع إلى تعاونكم معنا في مصر لأن لديكم تجربة عمرها نحو 1400 عام في التعايش بين المسلمين والمسيحيين".

وأشار إلى أن البعض يرى أن الدين هو المشكلة بينما الدين هو الحل عبر الحوار بين أتباع الديانات المختلفة وخاصة بين المسلمين والمسيحيين لأن الأديان هي الطريق لانفتاح المجتمعات ونبذ التهميش المؤدي للإرهاب ، معتبرا أن الحوار يجب أن يبدأ من الأطفال في سن المدرسة.

وضرب المطران بيتر فيشر مثالا بتجربة دانماركية عبر جمع ممثلين لرجال دين مسلمين ومسيحيين ويهود، والقيام بزيارة للمدارس لتعريف الأطفال بالمشتركات بين الأديان وأن الحوار هو سبيل التعايش ، وأضاف " من السهل الحديث عن الحوار لكن من الصعب المبادرة به لأن الأمر يحتاج شجاعة نتمنى أن نتحلى بها لمعالجة العنف والإرهاب".

من جهته ، قال محافظ المنيا اللواء عصام البديوي ، في كلمته خلال الندوة ، إن هناك تجارب مصرية ناجحة في مواجهة الإرهاب مثل المراجعة الفكرية التي قام بها رجال الأزهر الشريف في التسعينات من القرن الماضي للمتطرفين في السجون والتي أتت ثمارها في ذلك الوقت ، وتجربة بيت العائلة المصري الحالية.

وأشار إلى أن للإرهاب أسبابا متعددة منها غياب الولاء والانتماء والجهل والفقر ، مضيفا أن القضاء على الإرهاب يحتاج الى تجفيف منابعه.