بالفيديو.. "البرادعي": أمريكا مسئولة عن ترحيل المفتشين من العراق
قال الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه تعرض لتهديدات من الولايات المُتحدة الأمريكية بعدما قدم ورقة لمجلس الأمن لضمان استقلالية لجان التفتيش في العراق.
وأضاف البرادعي، في الجزء الثاني من حوار مع برنامج "وفي رواية أخرى"، عبر شبكة التلفزيون العربي، طالبت في الورقة التي قدمتها لمجلس الأمن أن يكون المفتشين "موظفين دوليين ولازم يكونوا تحت إشراف دولي وغير مسيسين"، لأن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تتعامل مع لجنة "الإنفسكوم" كأنها تابعه لها، وقد اتهمها المسؤولون العراقيون بالتجسس.
وأوضح البرادعي، أنه وردت شكاوى كثيرة من اللجنة المذكورة سابقا "كانوا بيدخلوا المساجد والكنائس، في أوقات الأعياد، وأصروا يفتشوا قصور صدام حسين، كلها عمليات استفزازية لم تشارك فيها الوكالة، واحنا كان عندنا مشاكل كتير جدا مع لجنة الانفسكوم".
وتابع: "الولايات المتحدة استشاطت غضبا وهددوني أنهم هيكتبوا عني في الجرائد، والسفير الأمريكي في فيينا جلس معي وقال لي (إزاي تقدم الورقة من غير ما تقولنا ولا نعرف فيها أيه؟، فرددت عليه (مش شغلانتي أعرفك هعمل ايه).
وأوضح: "الإعلام مش 100:100 مستقل كل الدول قدامها سكة لسا".
ولفت السياسي المصري، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية طلب منا ترحيل المفتشين الدوليين في عام 1998، وليس كما يُشاع أن العراق هي من طلبت، قبل بدء عملية ثعلب الصحراء، مشيرا إلى أن ضرب العراق في العام ذاته لم يعلم به أحد.
وأكد البرادعي، أن اسرائيل طالبت رسميا برحيله من وكالة الطاقة الذرية واتهمته بأنه متحيز، وكذلك بعض المسؤولين في الولايات المتحدة الامريكية ولكن الرئيس أوباما أخبره بإعجابه بأسلوب عمله بالوكالة.