"الجمال": مصر في خندق واحد مع العراق لمحاربة الإرهاب وتدعم المصالحة الوطنية
أكد رئيس لجنة الشئون العربية في مجلس النواب اللواء سعد الجمال، دعم مصر للعراق في مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، وقال: "مصر والعراق في خندق واحد لمحاربة آفة الإرهاب وتوفير ظروف عودة النازحين إلى ديارهم، ومصر تدعم وتؤيد جهود المصالحة الوطنية لتشمل جميع مكونات شعب العراق، وتساند العراق في حربه على الإرهاب".
وأضاف "الجمال"، في كلمته في افتتاح مؤتمر"حوار بغداد" اليوم، السبت: "إن المصريين شعبا وقيادة ومعهم الأمة العربية يدركون أن العراق وبغداد حاضرة الخلافة الإسلامية والبلد الذي أنجب صلاح الدين الأيوبي فخر للأمة، وهي الركن الركين والحليف القوي لمواجهة الشر وقوى الظلام"، مشيرا إلى أن مجلس النواب المصري شهد مناقشات، خاصة في لجنة الشئون العربية، منذ عام 2005 لبحث ومتابعة شئون العراق يوما بيوم والعمل على مساندته وطنا وشعبا واحدا حفاظا على الهوية العربية مع احترام تنوعه الطائفي والمذهبي.
وهنأ الشعب العراقي باستكمال مؤسساته الدستورية الرئاسية والتنفيذية والتشريعية وإقرار دستور يحفظ هوية البلاد من أجل مواجهة جميع التحديات، وحيا رئاسات الجمهورية والوزراء والنواب والقضاء واالتحالف الوطني في العراق وحديثهم الذي يعكس حكمة في إدارة شئون البلاد.
وقال إن "النسيم الذي يأتي من النيل إلى الفرات يحمل معه آيات المودة والتقدير"، وحيا الشعب العراقي الذي استعصى على كل المؤامرات والتحديات التى تعرض لها دوليا وإقليميا اقتصاديا وأمنيا وطائفيا ومذهبيا، مؤكدا أن العراق سيبقى شعبا واحدا متماسكا ورافدا من روافد العروبة وسندا للأمن القومي العربي.
وأعرب عن استعداد مصر للمساهمة في إعادة الإعمار وعمليات التنمية ودفع العلاقات المشتركة وتبادل الزيارات على أعلى المستويات، ونوه بما صرح به سفير العراق بالقاهرة حبيب الصدر عن دراسة تأسيس مجلس أعمال مصري- عراقي يؤكد ويدعم الشراكة والعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وأضاف أن الاستقرار الاقتصادي هو الذي يبنى عليه الاستقرار السياسي والأمني، وتابع: "إن الغزو الأمريكي الغاشم الذي ضرب العراق في 2003 وأحدث فيه دمارا ما كان إلا مقدمة لتدمير الأمة العربية بأسرها وزرع بذور الإرهاب وتفتيت الأوطان من خلال إثارة الطائفية والعرقية، وتجرؤ الكونجرس الأمريكي على إصدار قرار في عام 2006 بتقسيم العراق إلى دويلات، ولكن صمود شعب العراق أفسد المخططات الشيطانية، وأنتم تجتثون الإرهاب من جذوره والقوى الظلامية بمشاركة الجيش والشرطة جنبا إلى جنب مع قوات البيشمركة والحشد الشعبي، وهذا تنوع يجب أن يكون مصدر قوة لا مصدرا للصراع والضعف".
وتابع: "إن حكمة الله في خلق الناس اقتضت عدم التفريق بينهم بسبب دين أو عرق أو لون، والقرآن الكريم خاطب الناس بما يؤكد على عدم التفريق بينهم لأي سبب"، مؤكدا ضرورة استمرار التوحد والاصطفاف في العراق لمواجهة الإرهاب واستثماره في طريق البناء والتنمية وتضميد الجراح.
واستطرد: "إن الإسلام دين السماحة ولم يفرق يوما بين الأديان والمذاهب، وإنما هي بدع لمتآمرين وضعاف النفوس والإيمان، فالدين لله وحده والأوطان تتسع للجميع، والحوار الوطني الهادئ مهم من أجل ترسيخ المصالح العليا للوطن، ومصر بكل انتماءاتها ستظل سندا ودعما للعراق، فأمنكم من أمننا والعروبة تجمعنا".