"المندوبون الدائمون" يناقشون الاستعدادات لعقد المنتدى العربي الروسي
عقد المندوبون الدائمون بجامعة الدول العربية اجتماعًا تنسيقيا اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة للجامعة، وذلك للإعداد للدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي الروسي على المستوى الوزاري المقرر عقدها في 1 فبراير المقبل بدعوة من دولة الإمارات العربية المتحدة في "أبوظبي".
وأفاد بيان للجامعة العربية بأن الاجتماع التنسيقي، والذي ترأسه السفير نجيب المنيف سفير تونس لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، والذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، والسفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية، ناقش مشروع البيان الذي أعدته الأمانة العامة للجامعة والمقرر اعتماده في ختام الدورة الرابعة للمنتدى حيث تناول المشروع كافة المستجدات والتطورات المتعلقة بالقضايا العربية وعدد من القضايا الدولية الملحة ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف المتعلقة بالشؤون السياسية والاقتصادية والثقافية بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وروسيا الاتحادية.
وصرح السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية بأن اجتماع المندوبين الدائمين ناقش الوثائق التي ستعرض على الاجتماع الوزاري يوم 1 فبراير المقبل ومايسبقه من اجتماع على مستوى كبار المسئولين من الجانبين العربي والروسي يوم 31 يناير الجاري.
وقال "بن حلي" في تصريحات له في ختام الاجتماع: إن الجانب العربي يركز على طرح عدد من القضايا مع الجانب السياسي وهي حول التشاور السياسي خاصة القضايا التي تهمنا كعرب مثل الوضع في سوريا خاصة وأن الروس لهم دور وتحرك أو ما يتعلق بالشأن في ليبيا واليمن ولبنان بالإضافة إلى موضوع أسلحة الدمار الشامل بهدف تبادل الآراء والتشاور بين الجانبين العربي والروسي.
وأضاف "بن حلي" أن الجانب العربي يركز أيضا في المشاورات السياسية على القضية الفلسطينية من منطلق المستجدات الحالية الخاصة بهذه القضية ومنها قرار مجلس الأمن الأخير بشأن وقف الاستيطان الإسرائيلي والمؤتمر الدولي حول عملية السلام في باريس.
وأوضح أن الشق الآخر من عمل المنتدى العربي الروسي هو الشق الاقتصادي والتجاري والتنموي نظرا للخبرة الروسية الكبيرة في المجال التنموي والتكنولوجيا وغيرها من الأمور بالإضافة إلى البعد الثقافي والشعبي والبرلماني والتعاون بين البرلمانات العربية والبرلمان الروسي فضلا عن العمل المشترك في قضايا تغير المناخ وتنفيذ الأهداف الواردة في خطة التنمية المستدامة حتى 2030.
ومن جانبه، صرح السفير نجيب المنيف، رئيس الاجتماع، بأن الاجتماع جاء في إطار الإعداد للدورة الرابعة للمنتدى العربي الروسي على مستوى وزراء الخارجية المقرر في أبوظبي وتركز النقاش حول مشروع "الإعلان الوزاري" الذي سيصدر في ختام أعمال المنتدى، كما تم النقاش في خطة العمل المشترك لعام 2016 – 2018.
وقال إنه تم أيضا التشاور حول القضايا محل التعاون والتشاور بين الجانبين العربي والروسي، مشيرا إلى أنه سيكون هناك اجتماعات تنسيقية عربية – عربية أخرى في أبوظبي يوم 30 يناير الجاري ثم اجتماعات على مستوى كبار المسؤولين من الجانبين يوم 31 من ذات الشهر يعقبها الاجتماع الوزاري في 1 فبراير المقبل.
وأوضح أن المناقشات تركزت حول شقين أساسيين هما الشق السياسي والذي يتناول القضايا الإقليمية والدولية، والشق الاقتصادي يتناول خطة العمل المشترك 2016- 2018 والتي تتضمن الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والاجتماعية والثقافية وهي جوانب نوليها اهتماما كبيرا مثل القضايا السياسية.