الإعلان عن موضوعات خطب الجمعة للـ5 سنوات المُقبلة.. "الأوقاف": تجديد الخطاب الديني وضبط الدعوي الهدف.. التنوع والمرونة لمواكبة المستجدات.. ووسائل التنفيذ تشمل "التواصل الاجتماعي"
أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، عن موضوعات خُطب الجُمُعة المُوحدة للـ5 سنوات المُقبلة، من أجل تجديد الخطاب الديني، وضبط الخطاب الدعوي في المساجد.
وتأتي هذه الخطب ضمن استراتيجية جديدة للأوقاف لتجديد الخطاب الديني، وتهدف الخطة الدعوية «قصيرة ومتوسطة المدى» إلى إعادة تشكيل الوعي المستنير، وترسيخ الانتماء الوطني، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتحفيز الرغبة في العمل والإنجاز والإسهام الحضاري، وإعلاء وترسيخ القيم الأخلاقية، وبناء الشخصية السوية الواعية القادرة على التعايش السلمي مع النفس والآخر.
وسائل تنفيذ الخطة:
وتطبق الخطة من خلال: خطبة الجمعة، والدروس والندوات والمحاضرات، والتناول الإعلامي مسموعًا ومرئيًا، والتناول الصحفي من خلال المقالات والحوارات والتحقيقات، والنشر والتواصل الإلكتروني، والتأليف والترجمة والنشر.
ويتضمن موضوع خطبة الجمعة، قضية الأسبوع الفكرية بما يصاحبها ويدور حولها من بعض مقالات الكتاب ورؤى المفكرين والمثقفين وتناول وسائل الإعلام المختلفة، وبما يخلق أو يشكل وعيًا عامًا بالقضية، ويسهم مع الزمن في إعادة تشكيل الوعي العام وبناء الشخصية الوطنية السوية الواعية المتسامحة القادرة على التعامل مع الواقع والتعايش السلمي مع الذات ومع الآخر، وعلى الإسهام الحضاري المتميز وخدمة الإنسانية من خلال العمل المتميز بالإبداع والإتقان.
مرونة الخطة:
وجعلت الوزارة، الخطة مرنة، لتتواكب مع أمر الطوارئ والمستجدات والمتغيرات، بحيث سيتم تخصيص الخطبة الثانية لمعالجتها في حدود ما تقتضيه وتحتمه طبيعة كل ظرف على حدة، كما ستتم معالجة هذه المستجدات والقضايا الطارئة أيضًا من خلال الندوات والدروس والقوافل المتنوعة ووسائل الإعلام المختلفة.
فلسفة الخطة:
تقوم فلسفة الخطبة على التنوع وعدم الإفراط في جانب دعوي أو فكري على حساب الجانب الآخر أو إهماله، فقد عنيت الخطة بمختلف المحاور الفكرية فضمت القيم الأخلاقية، والقيم الوطنية، ومعالجة قضايا التطرف والإرهاب، وتناول قضايا العمل والإنتاج، والشباب والأسرة والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، والإيمانيات، والمناسبات الدينية والوطنية، والقضايا العامة.
وتعد الخطة، رغم ارتباطها بالموضوعات المقترحة لخطبة الجمعة، إلا أنها أعم وأوسع من موضوع الخطبة، وإنما تهدف إلى تشكيل وعي عام إيجابيٍّ ومتكامل بالقضايا العامة والعصرية المهمة.
وطالبت وزارة الأوقاف، بقراءة الخطة، بروح منفتحة، مؤكدة استعدادها تلقي أي ملاحظات أو مقترحات بشأنها بنفس الروح وزيادة، منبهة على أنها لم ولن تكون قيدًا على التفكير أو الإبداع، منوهة بأن الشأن الدعوي أوسع من خطبة الجمعة بكثير.
وأشارت الوزارة إلى أنها تعقد الدروس اليومية، والندوات والمحاضرات والقوافل الدعوية بالمساجد والمدارس ومراكز الشباب وقصور الثقافة والتجمعات المختلفة عمالية وغيره، إضافة إلى وسائل الإعلام المتعددة مقروءة ومسموعة ومرئية، مما يتيح مساحة واسعة للاجتهاد والإبداع، لافتة إلى أن الخطة تجمع بين تشكيل الوعي المطلوب ومساحة الاجتهاد الواسعة.