الحزب الحاكم في الجزائر يدعو للحفاظ على السلم الاجتماعي

دعا حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى "الحفاظ على السلم الاجتماعي وكل المكتسبات التي حققتها البلاد ودفعت من أجلها ثمنا باهظًا".

وناشد الحزب، في بيان مساء اليوم الخميس، "كل الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني وصناع الرأي العام وكل الخيرين إلى وضع اليد في اليد للحفاظ على السلم الاجتماعي وكل المكتسبات المحققة التي دفع من أجلها الشعب الجزائري كلفة باهظة خلال العشرية السوداء".

وأوضح الحزب إنه يتابع عن كثب الحركة الاحتجاجية وغلق محلات تجارية عنوة، مشيرا الى أن التظاهر السلمي حق يكفله الدستور وفق الأطر القانونية لكن العنف والاعتداء على أملاك الغير عمل مشين ومضر للمصلحة الوطنية.

وحيا الحزب سكان الأحياء التي عرفت بعض الاحتجاجات "على وعيهم وحسهم المدني الراقي ودفاعهم عن السلم"، داعيا المواطنين إلى اليقظة و"تفويت الفرصة على بعض المغامرين"، ووجه في نفس الوقت "التحية الخالصة لمناضليه الذين كانوا في الطليعة وفوتوا الفرصة على كل محاولة ضرب الإستقرار والسلم الإجتماعي".

وواصل: "بالرغم من الوضع المالي الصعب الذي تمر بها الجزائر على غرار العديد من الدول بفعل انخفاض عائدات البترول، فإن رئيس الجهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الحزب قد أولى العناية الخاصة وأعطى التعليمات الصارمة للتكفل بذوي الدخل المحدود والحفاظ على القدرة الشرائية بحيث خصص مبالغ ضخمة للتحويلات الإجتماعية قدرت بأكثر من 1200 مليار دينار".

وأشاد الحزب برجال أجهزة الأمن "الذين أظهروا حكمة بالغة في التعامل مع الحركة الاحتجاجية"، مؤكدا وقوف كل مناضليه في كافة أنحاء الوطن إلى جانبهم في أداء مهامهم النبيلة حفاظا على أمن العباد والبلاد تحت قيادة رئيس الجمهورية.