سهى الترجمان: إشغالات فنادق القاهرة تجاوزت 90%
أكدت سهى الترجمان عضو مجلس إدارة هيئة تنشيط السياحة، أن الفترة الحالية تشهد انتعاشة كبيرة للفنادق المصرية وبخاصة القاهرة والأقصر وأسوان، مشيرة إلى أن القاهرة بها أكثر من جنسية منهم العرب والأجانب وأقباط المهجر واليابانيين والهنود ونسب الأشغال بالقاهرة تراوحت ما بين 90 و100%، من جنسيات مختلفة تزور مصر لقضاء إجازات رأس السنة.
وأكدت "الترجمان"، في تصريحات صحفية، أن التحرك الجيد للسياحة الثقافية أدى إلى ارتفاع نسب الإشغال في القاهرة والأقصر، وأسوان التي جاوزت ببعض الفنادق نسبة 50 %، بينما وصلت في القاهرة ببعض الفنادق إلى نسبة إشغال 100%.
وأكدت أن السياحة الشاطئية تتحرك بنمو بمعدلات أبطأ نوعا ما ولكنها تتحرك بصورة جيدة ولكنها أقل قوة من تحرك السياحة الثقافية.
وشددت على أن السياحة الثقافية بمختلف أنواعها ليس لها منافسة من أي مقاصد أخرى من التي يتم مقارنتها مع مصر، مشيرة إلى أن السياحة الشاطئية مرتبطة بالأسواق التقليدية التي لم ترفع حظر الطيران وبخاصة السوقين الروسي والإنجليزي والذين يمثلون تقريبا 70 في المائة من السياحة القادمة إلى مصر للسياحة الشاطئية.
وأشادت "الترجمان" بسياسة الوزير الواعية حاليا في ظل أطول وأعنف وأشرس أزمة تمر بها للسياحة المصرية عبر تاريخها على الإطلاق، موضحة أن الحرب ضد مصر ليست للأسباب المعلنة ولكنها ضغوطات كبيرة من الدول المصدرة للسياحة إلى مصر والتي تربط السياحة بأهداف سياسة لتلك الدول.
وأكدت أن المنتج الذي يمكن المنافسة به بقوة حاليا هو السياحة الثقافية التي اهتم بها وزير السياحة يحيى راشد لأن كل السائحين حول العالم يرغبون في زيارة مصر ولكن الوزير وضع سياسة تستهدف السائح مرتفع الإنفاق وليس السائحين منخفضي الإنفاق وهي سياسة بعيدة الأمد.
وأشارت إلى أن السائح منخفض الانفاق يخسر مصر أكثر كثيرًا من عدم قدومه، وهي سياسات كانت تتبعها وزارة السياحة من قبل حيث تهتم بالكم على حساب الكيف بمعنى الاهتمام بجذب أعداد أكبر دون حساب العائد.
وشددت على أن الأزمة الحالية في صناعة السياحة أظهرت معادن بعض مستثمري القطاع السياحي والذين يعملون لمصلحتهم الشخصية بعيدا عن مصلحة القطاع ويجب وضع قوانين ولوائح يتم تطبيقها بصرامة على الجميع لضبط السوق.
وأكدت أن السياحة المصرية عائدة بقوة لأنها مقصد سياحي مناسب في أسعاره ومنافس لكافة المقاصد الأخرى، مشيرة إلى مسار العائلة المقدسة الذي يروج بقوة للسياحة المصرية بقوة في عدد كبير من الأسواق السياحية.
وشددت على أن السياحة المصرية تحتاج إلى حملة الشعب المصري حول أهمية السياحة لمصر وعلى المواطن المصري وكيفية التعامل مع السياحة المصرية من أبناء الشعب، وهو ما يجب التعاون فيه بين وزارات السياحة والتعليم والشباب والرياضة.
وأعربت عن تفاؤلها باستمرار انتعاش السياحة المصرية خلال العام المقبل 2017 في كافة قطاعات السياحة الثقافية والشاطئية وغيرها وهناك لعديد من الأسواق التي تتحرك بقوة أسرع من المعدلات الحالية.
وطالبت بترتيب البيت السياحي من الداخل وأم يكون القطاع جاهز لاستقبال الانتعاشة السياحية المتوقعة لأن في حالة قدوم السياح بمعدلات عالية دون استعدادات كاملة من القطاع السياحي للتعامل مع تلك الأعداد.