الغرف التجارية: إستراتيجية صناعة السيارات تمت بعيدًا عن أصحابها

أكد المهندس نور الدين درويش نائب رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، أن رجال صناعة وتجارة السيارات أصبحوا أكثر إحباطا خلال الفترة الحالية مقارنة بالسنوات الماضية، موضحا أن الإجراءات المتلاحقة التي اتخذها محافظ البنك المركزى منذ توليه المسئولية أدت إلى تراجع حجم المبيعات خلال الشهور الماضية بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بعام 2015 الذي تراجعت فيه المبيعات بنسبة تصل إلى 6% فقط، موضحا أن حالة الارتباك والسياسيات أحادية الجانب وغياب المشاركة مع من يمسهم تأثير تلك القرارات عليهم، وراء تلك الأزمات وكذلك استمرار مشكلات الدولار وصعوبة توفير العملة الصعبة للاستيراد.

وقال درويش إن إستراتيجيات تطوير صناعة السيارات غير مرضية بسبب سياسات مسئولى الجهاز المصرفى المصرى الذين يتخذون قرارات فوقية بعيدا عن المستثمرين ودون اللجوء للتجار وبخاصة قطاع السيارات الذي يعد أكثر القطاعات تأثرا بأزمات الدولار.

وأضاف أنه طبقا للإحصاءات فقد تم استيراد سيارات بقيمة 3.3 مليارات العام الماضى، متوقعا أن تنخفض هذه القيمة العام الجديد لنسبة قد تصل إلى النصف مع استمرار تأزم الوضع الاقتصادى المصرى والركود الذي أصاب كل شيء في مصر.

وشدد على أهمية إيجاد آلية للحوار بين الحكومة والبنك المركزى من جانب والتجار والصناع من جانب آخر ووضع الخطط المستقبلية بالمشاركة لمواجهة الأزمات بشكل جماعى وليس فرديا.