هل تدق طبول الحرب بين روسيا وأنقرة؟
بات العالم علي صفيح ساخن, الكل يسعي للسيطرة والتوغل في الأراضي الزاخرة بالثروات والبترول والدول ذات القوة والنفوذ, وخلال سنوات ماضية تغيرت كل تكتيكات الحرب التي اعتدنا عليها من اطلاق رصاص ودماء تراق كنا نشاهدها في أفلام الأبيض والأسود, وأصبحت الحروب الآن تدار بالريموت كنترول والدولارات لها مفعول السحر فيما أقول ,فالدول الغنية تصطاد الفريسة الفقيرة أو منعدمة الضمير وتدفع لها بسخاء لتنفذ الأوامر, وأصبح مثلث الشر يدمر المنطقة العربية بتكتيكات مختلفة فالدول الكبيرة الراعية للإرهاب تخطط وبعض الدول الثرية من الدول العربية للأسف تنفق و المأجورين يتولوا مهمة تنفيذ الفوضي ونشر الشائعات التي تساعدهم في تنفيذ المخططات وباتت أغلب الدول العربية فريسة سهلة للاستيلاء علي ثرواتها كما رأينا في العراق وليبيا واليمن وسوريا فالدمار في هذه الدول التهم الأخضر واليابس ولم تنته المؤامرة بعد, وكانت سوريا إحدي الدول المطلوب تدميرها وتهجير أهلها منها وعلي أرض سوريا الحبيبة تتلاقي مصالح دول تتفق علي ضرورة اكتمال انهيارها وخاصة تركيا تحاول جاهدة بكل الوسائل مساعدة الميليشيات الإرهابية السيطرة علي سوريا وتدميرها بالكامل ولكن قوة روسيا ووقوفها حائط صد للدفاع عن سوريا أفشل مؤامرات تركيا وحلفاءها وحدثت مناوشات كثيرة بين القوات الجوية الروسية والتركية وكان آخرها إسقاط تركيا لطائرة روسية منذ أشهر ,ولكن منذ فترة قرببة بدأت العلاقات التركية الروسية تتحسن نوعا ما ويحكمها المصالح وربما هذا أغضب أمريكا وبعض الدول الغربية,, وتم اليوم اغتيال السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف وأكدت التحريات أن القاتل ضابط تركى , وكانت روسيا قد تلقت معلومات من بريطانيا منذ أيام بأنه سيكون استهداف لها من الموالين لداعش فى الفترة المقبلة ,وأيضا هناك معلومات تتردد إلى أن هناك دول غربية أرادت عرقلة الاجتماع بين روسيا وتركيا وإيران والذي كان من المقرر عقده نهاية هذا الأسبوع لمناقشة الوضع في سوريا ,وأيضا أمريكا والدول الغربية لا يرضيها الهدنة في سوريا مما يشير إليها بأصابع الاتهام ,الأمر الآن مطروح علي طاولة مجلس الأمن , وهنا لابد أن نطرح عدة تساؤلات هل ستدق الحرب طبولها بين روسيا وتركيا إذا ثبت تورط تركيا في اغتيال السفير الروسي ؟ وما هو العقاب المناسب لأمريكا إذا ثبت تورطها في هذه الجريمة ؟؟ تساؤلات ستجيب عنها الأيام القادمة