ننشر توصيات مؤتمر "مصر أولًا" بجامعة دمنهور
اختتم اليوم الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور، مؤتمر مصر أولًا؛ بحضور المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقًا، والمستشار الدكتور عصام الجهيني الأمين العام للمجلس القومي للقبائل العربية، والشيخ محمد رمضان المتحدث الرسمي باسم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، والقمص فليمون خليفة نائبًا عن قداسة الأنبا باخوميوس مطران البحرية ومطروح والخمس مدن الغربية.
ودارت محاور المؤتمر حول التلاحم الوطني، ودور الجامعة التنويري والوطني في التعريف والتوعية بحروب الجيل الرابع والخامس والمؤامرات التي تحيط بمصر من الداخل والخارج، والذاكرة الوطنية والضمير الجمعي للشعب المصري وكيفية الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية، وإعادة اكتشاف المفردات والمكون الحضاري المصري والعمل على غرس قيم الانتماء والمواطنة لدى الشباب لبناء مصر المستقبل.
ومن جانبه أكد الأستاذ الدكتور عبيد صالح رئيس الجامعة في كلمته الختامية أن مصر هي أرض الكنانة أرض التاريخ التي ذُكرت في القرآن وفي الإنجيل والتوراة لن تنهض إلا بشبابها الصاعد الواعد الواعي الذين هم حاضر الأمة ومستقبلها فلا مكان لأمة أهدرت طاقات شبابها، حيث ركز سيادته على زرع روح المواطنة لدى أبنائه الطلاب خاصةً وأن مصر بمكانتها المرموقة كبوابة إفريقيا الشرقية ومركز العالم تحاك لها عديد من المؤامرات الدولية والبعيدة كل البعد عن الحروب التقليدية والتي يمكن تلخيصها في الكلمة الأجنبية (P.S.T.E.L) حيث يمثل الحرف الأول اختصارا لكلمة Political إشارة إلى التحديات السياسية، والثاني (Social) والذي يمثل المشكلات المجتمعية المفتعلة والفتن الطائفية، والثالث (Technology) وما يجسده من آليات الثورة التكنولوجية، والرابع (Economy) حيث الأزمات الاقتصادية المصطنعة، أما الخامس فهو (Low) وما يتم الترويج له باسم حقوق الإنسان والتي هي مصانة في القرآن والإنجيل.
وفي سياق متصل أكد رئيس الجامعة، إلى أن هذا المؤتمر يأتي انطلاقًا من الدور الوطني والتنويري للجامعة بوصفها جزءًا لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن، وهو ما تبنته الجامعة في الفترة الماضية من عقد عدد من المؤتمرات التي تناقش أهم المشكلات والقضايا التي تواجه مصرنا الحبيب والعمل على إيجاد حلول عملية قائمة على أسس علمية للتغلب على هذه الأمور، وأن مصر لن تركع لأي ِ من المؤامرات والمكائد التي تحاك للنيل من وحدتها وأمنها واستقرارها، كما طلب من الحضور في ختام المؤتمر أن يقدموا مقترحاتهم وآراءهم التي سوف تعمل الجامعة جاهدةً على التواصل مع كافة الجهات والأجهزة المعنية والتنفيذية لوضعها في حيز التنفيذ.
وأوصى المؤتمر بإطلاق مبادرة وطنية باسم جامعة دمنهور تشارك فيها كافة الجامعات المصرية تحت عنوان مصر أولًا؛ تهدف إلى دعم روابط الوحدة الوطنية لدى الشباب، وتبني مشروع إعداد أجندة الذاكرة الوطنية وذكرى الشخصيات والرموز الوطنية التي أثرت المجتمع المصري عبر تاريخه والتعريف بهم من خلال الندوات التعريفية.
وكما أوصى بإعداد مؤتمر سنوي للتوعية بالمخاطر التي تحيط بالمرأة المصرية بوصفها تتحمل العبء الأكبر في سبيل تشكيل الوعي لدى الأجيال القادمة، وأوصى بضرورة العمل على بث روح الوطنية والإخاء والتراحم داخل طلاب الجامعة من خلال عقد المؤتمرات والندوات الوطنية بالتعاون مع الأزهر والكنيسة تأكيدًا على أن مصر نسيج وطني واحد لا يتجزأ.
وكما أوصى المؤتمر بمحاربة الفكر المتطرف من خلال تقديم التوعية بمخاطر الإرهاب وشرح أصوله وسبل مواجهته من خلال تخصيص جزء من المحاضرات الطلابية لهذا الغرض وتنظيم المؤتمرات والندوات التي تناقش هذا الأمر؛ ومن خلال التنسيق مع كافة الأجهزة والجهات والمؤسسات الوطنية دعمًا وترسيخًا لمبادئ الوطنية والمواطنة لدى الشباب والأمهات والآباء.
وأوصى المؤتمر بإرساء دور الإعلام في تدعيم الشباب وربط الشباب بالقضايا الوطنية الهامة وتعريف الشباب بدوره تجاه المجتمع كجزء أصيل من رسالة الجامعة، وكشف المخططات والمؤامرات التي تحاك بالوطن من خلال حروب الجيل الرابع والخامس.