متهمو تفجير البطرسية: تعليمات صدرت من الدوحة بتنفذ العمل الإرهابي
تسلمت نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء الدين، المحامي العام الأول، ملف التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة الجزئية من الاستماع لأقوال شهود حادث الكنيسة البطرسية وكذلك أقوال المصابين بالمستشفيات.
كما استعجلت النيابة جميع الأجهزة الفنية لتسليم تقاريرها الخاصة بفحص المضبوطات، والصفة التشريحية وفحص المواد التفجرة المستخدمة في تفجير الكنيسة البطرسيه يوم الأحد الماضي.
وتواصل النيابة تحقيقاتها في الحادث وانتهت من سماع أقوال الشهود في الحادث وأقوال جيران سكن المتهمين بعدة مناطق.
ومن المنتظر أن تجري النيابة معاينات تصويرية بمصاحبة المتهمين فور استكمال القبض على الهاربين، وتضمنت أقوال المتهمين من خلال التحريات والتحقيقات اعترافاتهم.
وأكدت أقوال المتهمون أنه في أوائل ديسمبر الماضي صدرت لهم تعليمات من القيادات الإرهابية بالدوحة بالقيام بعمل تخريبى في مصر، يستهدف الأقباط.
وطلب المتهم الهارب مهاب والمكني بالدكتور الهارب بترشيح بعض الأسماء للقيام بالأعمال التخريبية، على أن يكون لديهم استعداد لتفجير أنفسهم في أي وقت.
وقال المتهمون:"وقع الاختيار على منفذ التفجير الانتحاري محمود شفيق، المعروف عنه ولاءه الشديد للجماعة، واعتناقه للأفكار المتشددة، خصوصً أنه رغم حداثة سنّه، الذي لم يبلغ22 سنة، إلا أن سجله الإجرامى كبير، إذ سبق له الارتباط بإحدى الأسر الإخوانية في محل إقامته".
وأضافوا: "كما تلقى محمود شفيق تدريبات على تأمين مسيرات الجماعة باستخدام الأسلحة النارية، وسبق ضبطه أثناء قيامه بذلك وبحوزته سلاح آلي في القضية بالفيوم، وتم إخلاء سبيله بقرار من المحكمة عقب ذلك، وهرب إلى القاهرة".
وتابع المتهميون: "كما تبين من التحريات والتحقيقات دور المتهم"عبد الحميد" الذي كان دوره في القضية متابعة محمود شفيق، وتوفير الأماكن التي يتردد عليها في القاهرة، سواء في مدينة نصر أو الزيتون، للابتعاد عن الملاحقات الأمنية".
وقالوا: "ساهم عبد الحميد في تجهيز المواد المتفجرة والحزام الناسف وإعداده جيّدا، قبل الحادث بساعات " استقبلت محمود شفيق في منزلي، وربطناه بإحدى البؤر التكفيرية، لإعداداه لاعتناق الأفكار المنبثقة من فكر الإخوانى سيد قطب".
وأضافوا: "كما تلقى شفيق تدريبات سريعة خلال أيام قليلة، وأبدى رغبته في القيام بالعمل الانتحاري، فتم تجهيز الحزام الناسف له، وكان سعيدًا بعدما أكد له قيادات الإخوان بالدوحة أن مصيره الجنة، لأنه يقوم بعمل يخدم الدين، ونفذ محمود شفيق ما طُلب منه بالفعل".