التفاصيل الكاملة لإعدام عادل حبارة منذ خروجه من السجن الي حبل المشنقة
نفذت مصلحة السجون حكم الإعدام فى المسجون عادل حبارة، عقب صدور حكم عليه نهائى بات بإعدامه فى قضية مذبحة رفح الثانية، التى أسفرت عن مقتل 25 جنديا من قطاع الأمن المركزى، وسط إجراءات أمنية مشددة.
شهد سجن الاستئناف بباب الخلق إعدام الإرهابى عادل حبارة، لتنفيذ حكم الإعدام، وحضر معه أثناء تنفيذ الحكم الصادر ضده، 8 أشخاص هم، 5 من ممثلى النيابة العامة بينهم 3 من المكتب الفنى للنائب العام و2 من نيابة حوادث شرق القاهرة، وطبيب شرعى وأحد المشايخ وضابط السجن.
بدأت مراسم الإعدام بإحضار عادل حبارة فى تمام الساعة السابعة وخمس دقائق داخل غرفة الإعدام وهو مقيد اليدين والقدمين، ثم تم تلاوة منطوق الحكم الصادر ضده من قبل ضابط السجن وبعد انتهاء سماع ما اقترفت يديه وتذكيره بما فعله بحق 25 مجندا، وقام أحد وكلاء النيابة الحاضرين بسؤاله عما إذا كان لديه أقوال من عدمه فأجاب حبارة بأنه ليس لديه ما يقوله.
وبحسب مصدر أمنى، فإن الإرهابى عادل حبارة قام برفض دخول وجبات اللحوم خوفا من عدم ذبحها وفقا للشريعة الإسلامية، وكان يكتفى بتناول الخضروات وأنواع الجبن، وقبل تنفيذ حكم الإعدام عليه، قام بمبايعة أبو بكر البغدادى زعيم داعش الإرهابى، كما طالب بإحضار راديو للاستماع لإذاعة القرآن الكريم.
حبارة الذى كان دائماً يتباهى باغتياله للجنود فى سيناء ويردد جملته الشهيرة "أنا صاحب الـ 25 شمعة"، ظهر أمام الموت خائفاً مرتشعاً، قبل دقائق من مقابلته لحبل المشنقة، حيث ظهر علامات التوتر على وجه الإرهابى الأخطر فى مصر.
وقبل دقائق من إعدام "حبارة"، ووسط حركات بطيئة ومتراخية نحو حبل المشنقة، ليتم تنفيذ الحكم ويسدل الستار على الإرهابى، الذى قدم من أرياف محافظة الشرقية، وانضم إلى الجماعات الإرهابية ونفذ العديد من الحوادث والأعمال التخريبية كان أبرزها اغتيال الجنود.
وفى الساعة الرابعة صباحاً، تحركت الخطوات نحو غرفة "حبارة" الذى كان يقيم بها بمفرده بملابسه الحمراء، حيث تم إخطاره بموعد التنفيذ بعد ساعتين، وبدأ يتم تهيئة السجين لتنفيذ الحكم عليه.
ساعتان هما الأصعب على حبارة قضاهما بمفرده داخل غرفته قبل تنفيذ الحكم، وكأنه يتذكر فيهما مشاهد من حياته، وكيف تحول هذا الشاب إلى إرهابى خطير، وكيف استطاعت الجماعات المتطرفة أن تجذبه نحوها وتغسل عقله وفكره، ليعلم أن الدنيا لا تساوى شىء، وأن روحه ستزهق كما أزهق أرواح الآخرين.
قام الشيخ الحاضر بإنطاقه الشهادتين، وطلب منه أن يستغفر الله عما صدر منه، ثم قام عشماوى باقتياد حبارة إلى منصة الإعدام، ووضع على وجهه الطاقية السوداء، وتم تعليق حبل المشنقة فى رقبته منهيا حياته، وبعد نصف ساعة تم إنزال حبارة من على المنصة ووضعه على سرير مجهز لذلك داخل غرفة الإعدام، وقام الطبيب الشرعى من التأكد بعدم وجود نبض وتوقف المخ.
ووصل جثمان"حبارة" لمشرحة زينهم دون تشريح جثته، وذلك تمهيدا لتسليمها لأهله وهو إجراء روتينى يتم نقله فيه إلى المشرحة.
وقال خالد المصرى، محامى دفاع عادل حبارة، إن الأجهزة الأمنية أخطرت أسرة الإرهابى عادل حبارة، بتنفيذ حكم الإعدام.
وأضاف المصرى أنه تلقى مكالمة هاتفية من زوج شقيقة عادل حبارة أكد له تلقيه مكالمة هاتفية من الأجهزة الأمنية بالانتقال إلى مشرحة زينهم لاستلام الجثمان.