"والى" تترأس وفد مصر في المؤتمر السادس لمنظمة المرأة العربية
ترأست غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي، وفد مصر في المؤتمر السادس لمنظمة المرأة العربية الذي عقد تحت عنوان "دور النساء في الدول العربية ومسارات الإصلاح والتغيير"، حيث أشادت بدور المنظمة وما تقدمه من دعم للمرأة العربية بشكل عام، وذلك لتمكين المرأة لتأخذ موقعها الذي تستحقه.
وشرحت "والي" اهتمام الدولة بقضايا المرأة وجهود الوزارة والمجلس القومي للمرأة قائلة: "نحن جميعا نسعى لمواجهة الكثير من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الهائلة التي فرضتها مسارات التغيير في أوطاننا".
وأشارت الوزيرة إلى أن المرأة المصرية التي تعيش الآن أياما عصيبة تتشح فيها مصر بالسواد، لأننا جميعا تعرضنا للإرهاب الغاشم، إذ فجعنا في 23 سيدة مصرية مصلية آمنة تتراوح أعمارهن بين سن الطفولة والعشرينات والثلاثينات، حيث كن مصليات في كنيسة مصرية في يوم المولد النبوي الشريف، وتم اغتيالهن بيد الإرهاب الغاشم، إلا أنها صامدة صابرة مثابرة ومصممة على تحدي الإرهاب".
وركزت الوزيرة على أن المرأة هي أكثر من يعاني من الإرهاب فهي أم الشهيد وهي اللاجئة في مختلف مناطق النزاع والحروب في بلادنا العربية، وهي الضحية أيضا في الهجمات الإرهابية، مشددة على أن هذا الإرهاب هو وليد الفكر المتطرف الذي يستبيح الدماء والأرواح.
كما أوضحت الوزيرة أن دور الدولة في مكافحة الإرهاب، الذي لا يفرق بين مصري وأخيه وما يواجه الدولة من تحديات، يفرض علينا رفع الوعي القومي لمواجهة العنف ضد الإنسانية والمرأة بصفة خاصة من خلال المدارس والجامعات بهدف ترسيخ معاني وقيم نبذ العنف ومحاربة العنف ضد المرأة وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف وتمكين المرأة لإطلاق طاقاتها الإنتاجية والإبداعية الخلاقة.
كما أعربت الوزيرة عن أملها في مشاركة مؤسسات الدولة والمجتمع الدولي والمجلس القومي للمرأة في مواجهة التحديات التي تواجه المجتمع كله ورفع الوعى العام من خلال تدريب القضاة والنيابة والطب الشرعي وغيرهم حول مفهوم العنف ضد المرأة، وأشارت إلى حملات التوعية التي يقودها المجلس القومي للمرأة مثل حملة التأنيث (التاء المربوطة ) وإلى جهود الحكومة في محاربة البطالة وإلى التحديات التي تواجه المرأة في المجالات الاقتصادية حيث أن البطالة بين النساء مازالت ثلاثة أضعاف البطالة بين الرجال، وأنه يجب تمكين المرأة اقتصاديا حتى تتمكن سياسيا واجتماعيا بشكل كامل لما تلعبه المرأة في الحرب والسلم من أدوار مهمة".
واختتمت الوزيرة كلمتها بالدعوة إلى ضرورة التأكيد على القيم الإنسانية واحترام الآخر، واحترام قيم حب الحياة مثل التسامح والرحمة والإنسانية وعبرت عن تمنياتها للمؤتمر وللمرأة العربية بصفة عامة بدوام التوفيق والسداد.