عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الصفقات المصرية تصعد بفرنسا كثانى أكبر مصدر للسلاح.. باريس تتجاوز موسكو وتقترب من واشنطن.. والشرق الأوسط المقصد الأول لتجارة الموت

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بلغت مشتريات مصر من السلاح حوالي 82 مليار جنيه "10 مليارات دولار" تقريبا، وقد شملت هذه الواردات صفقة طائرات الرافال الفرنسية وفرقاطة فريم وصواريخ بلغت قيمتها 5.2 مليار يورو، بخلاف صفقة حاملتي الطائرات ميسترال "950 مليون يورو"، وقد رفعت هذه الصفقات حجم مبيعات السلاح الفرنسي ليصل إلى أرقام قياسية، وستدفع فرنسا لاحتلال المرتبة الثانية كأكبر مصدر للسلاح في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية بحسب التقرير السنوي لتجارة معدات الدفاع العالمية، الصادر عن "أى إتش إس".

كما دفعت روسيا للتراجع عن هذه المرتبة للمرة الأولى منذ عقود، فيما جعلت مصر ضمن الدول الخمس الأكثر استيرادا للسلاح على مستوى العالم.

"فرنسا تتفوق"
فوفقا للتقرير السنوي لتجارة معدات الدفاع العالمية، الذي صدر أمس، ويتناول الاتجاهات في سوق الدفاع العالمي عبر 65 بلدا حول العالم، بلغ حجم تجارة السلاح العالمية رقما قياسيا عام 2015 حيث بلغ 65 مليار دولار.

وبحسب التقرير، لم تشهد سوق تجارة السلاح العالمي زيادة كبيرة مثل الذي شهدته بين عام 2014 وعام 2015، حيث ارتفعت المبيعات بقيمة 6.6 مليار دولار لتصل إلى 65 مليار دولار عام 2015، ومن المتوقع أن تصل إلى 69 مليار دولار عام 2016.

وخلص التقرير إلى مجموعة من النتائج من أهمها أن منطقة الشرق الأوسط كانت أكبر مستورد للسلاح بقيمة 21.6 مليار دولار، وأن فرنسا ضاعفت قيمة صفقات بيع السلاح التي أبرمتها والتي ارتفعت من 36 مليار دولار في عام 2014 إلى 55 مليار دولار عام 2015، وهذا يعني أن فرنسا سوف تتفوق روسيا باعتبارها ثاني أكبر مصدر للسلاح في العالم.

كما انتقلت ألمانيا من خامس إلى ثالث أكبر دولة مصدرة للسلاح وانتقلت بريطانيا من المركز الرابع الى المركز الخامس، وبقيت أمريكا أكبر مصدر للسلاح في العالم ، وشهدت صادراتها أيضا زيادة بنسبة 10? خلال العام الماضي، ليصل حجم صادراتها إلى 23 مليار دولار تمثل 35% من الإجمالي العالمي.

"مصر في المقدمة"
كان هناك تغيير كبير في قائمة الدول الخمس الأكثر استيرادا للسلاح في العالم حيث خرجت منها تايوان والصين وإندونيسيا، وحل محلها أستراليا ومصر وكوريا الجنوبية، وظل أكبر المستوردين من الشرق الأوسط ضمن أكبر المستوردين على الصعيد العالمي في عام 2015، فقد استوردت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أسلحة بقيمة 11.4 مليار دولار تمثل 17.5 % من إجمالي مبيعات السلاح في العالم، وكانت وارداتهما من السلاح قد بلغت 8.6 مليار دولار عام 2014.

وكانت القيمة الإجمالية لواردات السلاح لكل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أكبر من قيمة واردات السلاح لجميع دول أوروبا الغربية مجتمعة، فقد ارتفعت واردات المملكة العربية السعودية من 6 مليارات دولار إلى 9.3 مليار دولار.

وبقيت أمريكا وكندا وفرنسا وبريطانيا أهم المصدرين للسلاح إلى منطقة الشرق الأوسط وأكبر المستفيدين من هذه الطفرة في الإنفاق على التسلح، وجاءت كندا في المرتبة الثانية كأكبر مصدر للمعدات الدفاعية في الشرق الأوسط بمبيعات بلغت 2.7 مليار دولار.

"تجاوز روسيا"
وأضاف التقرير أنه في عام 2018، ستنتقل فرنسا من ثالث إلى ثاني أكبر مصدر للسلاح في العالم لتدفع روسيا إلى أسفل الجدول للمرة الأولى منذ عقود، فقد أحيت فرنسا صناعاتها الدفاعية، وكان عاما 2014 و 2015 الأفضل مبيعا للسلاح في فرنسا منذ عقود حيث باعت فرنسا أسلحة بقيمة 26 مليار دولار منها 8 مليارات دولار عام 2014، و18 مليار دولار عام 2015، وفي عام 2016، سجلت فرنسا رقما قياسيا وصل إلى 38.7 مليار دولار بفضل صفقة غواصة أسترالية.

وقد زاد هذا حجم مبيعات السلاح الفرنسي على مدى عشر سنوات من 36.1 مليار دولار إلى 54 مليار دولار عام 2016، وشملت هذه المبيعات الطائرات المقاتلة رافال متعددة المهام وغواصات وطائرات الهليكوبتر، وقد ذهب الجزء الأكبر من المبيعات إلى الهند والسعودية وأستراليا وقطر ومصر والإمارات.