سعد الدين الهلالي: "الأخوان" قدمت التدين على انه عضوية جماعة
قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: "ما يحزننى أنهم قدموا لنا التدين على أنه عضوية جماعة، وغفلوا أن تدينى لله وليس للجماعة، ودينى لله وليس لجماعة أو غيرها".
وأضاف الهلالى، خلال لقائه بطلاب جامعة القاهرة اليوم الإثنين: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "تعافوا الحدود فيما بينكم" بمعنى استروا على أنفسكم، وقال أيضًا: ادرءوا الحدود بالشبهات"، قائلا: "خلى قلبك حنين مثل قلب النبى، الذى رفض إقامة الحد على أحد المسلمين وقال له: اتقِ الله وارجع واستغفر الله وتب واذهب وارجع فقد غفر الله لك حدك".
وتابع: أن هناك قول نصفه حنفى ونصفه شافعى أن التوبة تسقط الحد وبابها مفتوح، مؤكدا أن الخطاب الدينى يؤدى إلى فتنة فى الدولة والقانون، قائلا: "لما تلاقوا مخرج مش عاوزين ترحموا الناس ليه، ومن حقك تختلف وتتفق مع الفقه".
وأشار الهلالى، إلى أن الدين هدى داخلى بين العبد وربه ولا علاقة لأحد به، قائلا: "الحاكم الحكومة والوزراء مسئولين عن تيسير أمور البشر وليس لهم علاقة لهم بالدين"، مضيفا، أن كثير من شباب مصر لا يدرك المسئولية الملقاة على عاتقه، مضيفًا أن جامعة القاهرة لا تزال تحمل شعاع الفكر والنور منذ نشأتها وحتى الآن، وأن الدين شعور داخلى يصل بين العبد وربه وليس شعارا يحمله صاحبه بين الناس ليتفاخر به، متابعا أن الخطاب بلسان الجماعة لا يصح فى الدين مطالبا كل فرد بالحديث عن نفسه فقط، مشيرا إلى أن الدين جاء ليخدم البشرية وليس العكس.
وتابع أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: أن الجمال يمكن أن يتكرر فالأم درجة أولى لدى الجميع ويمكن أن تكون درجة أولى مكرر لجميع الأشخاص، قائلا: "إذا كنا اتينا نخدم الدين كان سلمه آدم لأولاده أمانة مثلما سلمنا الأرض لنرعاها جيلا بعد جيل، فآدم وحوا جاءا بقرار واحد لإعمار الأرض، ولو كان الدين جاء لخدمتنا كنا سنتوارثه وكان سيمنع تفسيره إلا عن طريق الأنبياء، لكن الوحى انقطع وجعلنا كبشر نطلع النص على عدة محاور".