ننشر كواليس ليلة القبض على الدفاس

لم يكن له مثيلًا في اتقانه عمله فمنذ عشر سنوات لم يكن حمادة يعلم عن شيئًا عن عمل "الدفاسين"، فقد كانت حياته تنحسر بين عمله كمهربائى سيارات ومنزله وكان صاحب الورشه يحبه كثيرًا، لأنه كان متقنًا لعمله فكان يقول عنه "أيديه تتلف في حرير".

وعلى الرغم من العائد المجزي لعمله، الا انه أصبح مع مرور الايام لا يكفيه خاصة بعد تعرفه على شلة من أصدقاؤه وكان جلوسه مع رفاقه على مقهى البلدة لشرب الشاي والشيشة التي اصبحت تدريجيًا جلسات غير بريئة لتناوله أن انواع مخدرة من المخدر في تلك الجلسات.

وقرر ان يكون له عمله الخاص به وبالفعل تعرف على بعض الاعراب في الاسماعيلية، وكان يقوم بجلب بضاعته من نبات البانجو ويذهب بها الى قريته ببلقاس ليقوم بتخزينها في أماكن بعيدة عن أعين رجال الشرطة، لذا أطلق عليه رفاقه لقب الدفاس كما كان يقوم ببيعها لتجار التجزئه بسعر الجملة.

وتابع نشاطه الرائد احمد توفيق رئيس مباحث بلقاس وتمت مراقبته على مدار اليوم وبالفعل تمكنت قوة من رجال المباحث من القبض على المتهم اثناء دفسه 15 كيلو بانجو ليتم القبض على الدفاس، وتنتهى قصته في الاتجار بالبانجو بعد عشر سنوات.

كان اللواء مصطفي النمر مدير امن الدقهلية، قد تلقي اخطارًا من اللواء مجدى القمرى مدير المباحث الجنائية، بورود معلومات الى الرائد احمد توفيق رئيس مباحث بلقاس بقيام احمد إ.ش.ع. وشهرته حمادة الدفاس 29 سنة عاطل ومقيم المعصرة مركز بلقاس والمسجل شقي خطر تحت رقم 2108 فئة [ ب ] مخدرات.. وبحوزته 5 لفافات كبيرة الحجم لنبات البانجو المخدر وزنها 15 كجم ومبلغ مالي 1005 جنيه وهاتف محمول ودراجة بخارية بدون لوحات معدنية، وبمواجهته إعترف بحيازته للمواد المخدرة بقصد الإتجار وتحرر عن ذلك المحضر رقم 29560 جنايات مركز بلقاس.