كاتب أمريكي: محاكمة السعوديين عبر قانون "جاستا" خطأ كبير
لا يزال صدى قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب"، "جاستا"، الذي تم التصديق عليه في من قبل الأمريكيين من أجل محاكمة السعودية في أحداث 11 سبتمبر، بداية أزمة أمريكية سعودية تلوح بالأفق، ما سيعود بالضرر على الولايات المتحدة في حالة محاكمة السعودية.
وقال الكاتب الأمريكي جوشوا كلايبورن إن تصويت مجلس النواب ومجلس الشيوخ لرفض فيتو الرئيس أوباما حول قانون جاستا يعتبر أول تجاوز ناجح لفيتو رئاسي منذ تولى أوباما منصبه، ولم يحدث هذا منذ عام 1989.
وأضاف كلايبورن في مقاله بموقع سبكتاتور الأمريكي أنه رغم التحذيرات القوية من خبراء السياسة الخارجية حول هذا القانون، وأنه سيضر العلاقات الثنائية بين السعودية وأمريكا بشكل كبير، إلا أن الكونجرس الأمريكي وبأغلبية ساحقة ساند هذا القانون.
وأوضح أن أعضاء الكونجرس أظهروا تخوفهم من أن يظن الشعب الأمريكي أنه لا يريد أن يأتي بحقوق من قتلوا في 11 سبتمبر، ولكن في الوقت ذاته، لم ير الجانب الآخر أن هذا القانون يمكن أن يهدد العلاقات الخارجية الأمريكية في الخارج، في الوقت الذي لن تصمت فيه الدول الأخرى، حيث سيتم إخضاع الولايات المتحدة لمحاكمات هي الأخرى حول جرائمها الدولية.
وأكد أن هجمات 11 سبتمبر وغيرها من أعمال الإرهاب تستحق الرد الأمريكي بقوة، ولكن محاكمة السعودية بمثل هذا القانون أمر خطير وأحمق.
وفي نفس السياق، قال القائد السابق للحرس الوطني الجوي، ويليام راسل كوتني: إن هذا القانون سيضر بالجنود والدبلوماسيين والمصالح الأمريكية في الخارج.
وأضاف كوتني في مقال له أن أعضاء الكونجرس يريدون استرجاع حقوق أسر آلاف الضحايا الذين لقوا حتفهم في الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001، ولكن لا يعتبر قانون جاستا هو الحل الأمثل.
وأوضح كوتني أن هناك حلولا كثيرة أخرى يمكن استخدامها لمحاكمة المسئولين عن هذا الفعل، والعديد من الطرق التي يمكن أن تساعد وتكرم هذه الأسر، ولكن يجب الحذر من تبعات هذا القانون، مثل تقويض القدرات الأمريكية على الدفاع عن مصالحها في جميع أنحاء العالم، في سعيها لتحقيق العدالة ضد الإرهاب.
وأكد أن تلك الخطوة من شأنها أن تسبب عواقب وخيمة، وخاصة بالنسبة للدبلوماسيين والجيش الأمريكي في جميع أنحاء العالم من خلال تشجيع بلدان أخرى لجلب الأمريكيين أمام محاكم أجنبية لتنفيذ واجباتهم الرسمية ومن ضمن تلك البلاد إيران أيضا.
وأردف: "لا توجد دولة تريد ذلك، في الواقع، أثار هذا القانون العديد من الدول ضد أمريكا، وأعربت عن قلقها العميق إزاء جاستا، بما في ذلك مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبى وهولندا وتركيا وباكستان، وتلك بلدان يوجد بها عدد لا بأس به من الجنود والدبلوماسيين الأمريكيين".