"الفلاحين" تستغيث بالرئيس السيسي من عبث وزارتي "الزراعة والتموين"

أعلنت النقابة العامة للفلاحين والمنتجين الزراعيين، استياءها من مسلسل الفساد الذي لا يزال مستمرا بوزارتي الزراعة والتموين ضد الفلاح البسيط والزراعة المصرية بشكل عام، لتحقيق مصالح مافيا مستوردي القمح، فيما تعلن الحكومة صمتها أمام تجاوزات مسئولي الوزارتين.

وأضافت النقابة، أن المزارعين يستعدون الآن لموسم زراعة القمح الجديد، حيث يتم زراعة أكثر من 2 مليون فدان قمح سنويا، تغطى احتياجات الاستهلاك المحلى بنسبة 40%، فيما يتم استيراد باقي الكمية المتبقية 60%.

وأعلنت النقابة العامة للفلاحين والمنتجين الزراعيين، عن رفضها لموقف الحكومة التي تتجاهل تحديد الأسعار التي تعلنها قبل موسم زراعة القمح لشراء المحصول، فيما يعطى فرصة للفلاح لتحديد موقفه من زراعة القمح وجدية الأمر بالنسبة له من عدمه.

واتهم الحاج فريد واصل، النقيب العام للفلاحين والمنتجين الزراعيين، الحكومة بأنها تعمل على راحة مافيا الاستيراد، موضحا أن التأخير عن إعلان أسعار شراء القمح الجديد يأتي عن قصد، لأنه كلما انخفضت زراعة القمح، ازدادت الفجوة الاستيرادية لصالح المستوردين والمستفيدين من هذا الشأن.

وكشف واصل، عن أن هذا التأخير يرتبط بحالة الفشل التي تعيشها الحكومة في كل الأدوار التي تقوم بها تجاه الفلاح، مشيرا إلى أن هناك دعوات من أعداء الدولة تروج للفلاحين أنه ليست هناك نية لدى الحكومة لشراء القمح من المزارعين هذا العام، وأن هذا التأخير يؤكد تلك الدعوات وتثير الخوف لدى الفلاحين بسبب الخلافات المستمرة والتضارب بين وزارتي الزراعة، والتموين، نتيجة فشل اللجان التي يتم تشكيلها في هذا الشأن.

وأشار النقيب العام للفلاحين والمنتجين الزراعيين، إلى أن لقاءً جمعه بمسئولي غرفة صناعة الحبوب، وعلى رأسهم النائب طارق حسانين، رئيس الغرفة، وأعلنوا أنهم سينقطعون عن مساندة الدولة إذا ما استمرت في دعم الفلاح بمنظومة القمح، سواء كان في التخزين أو الطحن، كاشفا عن أن هذا الموقف ليس جديدا على المستوردين الذين أعلنوا موقفهم من قبل مع وزارة التموين، أثناء طرح مناقصة استيراد القمح، حيث أجمع القطاع الخاص على المقاطعة للضغط على الدولة ولى ذراعيها، وخضعت الحكومة لهم وتمكنوا من إدخال القمح المصاب بمرض الإرجوات بنسبة 5% التي أعلنت الحكومة تراجعها عن السماح بدخوله للسوق لكن أياد المافيا كانت أقوى من قوانين وأجهزة الدولة التي استوردت الأمراض للمصريين.

من ناحية أخرى ناشد فريد واصل، الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بسرعة التدخل لإنقاذ القطاع الزراعي بشكل عام، والفلاح بشكل خاص من هذا العبث الذي يحدث داخل وزارتي الزراعة والتموين، وتدفع ثمنه الدولة باقتصادها الزراعي الذي يعد أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه.