"واشنطن بوست": كلينتون تواجه صعوبات بسبب بريدها الإلكتروني
بعد إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالي عن التحقيق في رسائل جديدة خاصة بالبريد الإلكتروني لمرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون، أبرزت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المرشحة الآن تواجهة صعوبات جديدة في ختام حملتها الانتخابية التي قد تؤثر على قدرتها على جذب الناخبين الذين لم يختاروا بعد مرشحهم المفضل.
وأشارت الصحيفة إلى أن كيفية ختام مرشح للحملة الانتخابية أمر هام للغاية ليصبح رئيسا، وقد يكون حاسما للانتخابات، ولكن كلينتون حتى الآن لا تستطيع أن تختم حملتها بشكل مقنع وطريقة جيدة.
وحذرت الصحيفة من أن الانطباعات الأخيرة لدى الناخبين ستكون مرتبطة بعيوب كلينتون الأكثر إلحاحا: اختلاط مصالحها السياسية والشخصية، كما هو الحال بشكل شبه يومي في الرسائل المسربة من البريد الإلكتروني لحملتها الانتخابية، واستخدامها من لخادم خاص بريدها الإلكتروني، بالإضافة إلى الإعلان المفاجئ لمكتب التحقيقات الفيدرالي الذي كشف مجموعة جديدة من رسائل البريد الإلكتروني الخاص بها مما يعيد فتح التحقيق الذي من المفترض أن أغلق.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى قبل هذا الخبر الأخير، كانت استطلاعات الرأي تشير لانخفاض شعبية كلينتون قليلا قبيل احتفالات عيد القديسين أو الهالوين بنهاية الأسبوع. وقد أصبح الفارق بينها وبين منافسها في الانتخابات الرئاسية من الحزب الجمهوري دونالد ترامب، نقطتان لصالح كلينتون، وفقا لأحدث استطلاعات الرأي الذي أجرته قناة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية بالاشتراك مع "واشنطن بوست".
وشددت الصحيفة على أن إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالي عن التحقيق في رسائل جديدة خاصة بالبريد الإلكتروني لكلينتون قد أثر على شعبيتها وأدي إلى تراجعها من ستة نقاط إلى نقطتين، ولكنها ما زالت متقدمة على ترامب.
ونوهت الصحيفة إلى انقسام الناخبين المحتملين بنسبة 47 في المئة لكلينتون و45 في المئة لترامب، وفقا لأحدث استطلاعات الرأي الذي أجري من يوم الإثنين حتى يوم الخميس.
وأفادت الصحيفة أن حملة كلينتون ومؤيدوها قد انتقدوا بشدة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كومي جيمس حول تقديمه لمعلومات قليلة عن طبيعة التحقيق الجديد والسماح للجمهوريين للاستيلاء على أرضية سياسية جديدة للهجوم على كلينتون وتدعيم شعبية منافسها ومرشحهم في الانتخابات دونالد ترامب نتيجة لذلك، وبالتالي خفض شعبية كلينتون كما أظهرت أحدث الاستطلاعات للرأي.
وأوضحت الصحيفة أن التحقيق الجديد يركز على رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون التي تم العثور عليها على جهاز كمبيوتر كان يستخدمه عضو الكونجرس السابق أنتوني وينر، والذي يخضع للتحقيق حول إرسال رسائل جنسية فاضحة لقاصر، وكبار مساعدي كلينتون، هوما عابدين، والتي هي زوجة وينر. وقد انفصل الزوجان منذ ذلك الحين.
وأشارت الصحيفة إلى أن ربط اسم كلينتون بمثل هذا التحقيق، بالإضافة إلى مسألة الخادم الخاص لبريدها الإلكتروني يزيد الأمور تعقيدا بالنسبة لها ويؤدي إلى انخفاض شعبيتها أكثر من قبل.
وشددت الصحيفة إلى أن هذه لحظة حيث تحتاج فيها المرشحة إلى استدعاء طاقتها مرة أخرى كما فعلت مرارا وتكرارا من قبل خلال جميع المناظرات الثلاثة مع ترامب، من أجل الخروج من هذه الصعوبات الجديدة التي تجد نفسها في مواجهتها.