السيسي يضرب جرس الإنذار ومجانية التعليم على المحك.. الرئيس يسأل المصريين: "هل هتستحملو ده؟".. هدي راغب: الموضوع يجب دراسته.. وأمين اسكندر: مؤشر كارثي

"المجانية وواقع التعليم"

وتقول الدكتورة هدى راغب، أستاذ العلوم السياسية، لـ"العربية نيوز"، إن السؤال الذي طرحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمؤتمر الشباب ربما يكون مؤشر لرفع مجانية التعليم، حيث أن الدولة يقع على عاتقها عديد من الأعباء المادية.

وأضافت "راغب"، أن الدولة يجب أن ترفع الدعم عن بعض السلع الغذائية وبعض المؤسسات كالتعليم حتى تتمكن الحكومة من توفير ميزانية تنفق من خلالها على باقي المشروعات الأخرى، خاصة وأن التعليم الآن لم يصبح مجاني بالشكل القاطع، نظرًا للواقع المفروض علينا ومصاريف الدروس الخصوصية.

وشددت أستاذ العلوم السياسية، على أن يخضع ذلك القرار قبل تنفيذه تحت الدراسة الميدانية، حتى لا يحدث صدام مع الدولة والطبقات المتوسطة، موضحة أنه من المحتمل أن تتضرر طبقة محدودي الدخل جراء رفع مجانية التعليم.

"سياسات فاشلة"

ومن جانبه أكد أمين اسكندر، القيادي بحزب الكرامة والقيادي الأسبق له، لـ"العربية نيوز"، أن الدولة ليست دولة مواطنين، موضحًا أن رفع الدعم عن السلع الغذائية والكهرياء والمياة والغاز كل هذا يدل على أن الدولة تجبر المواطنين أن ينفقوا عليها.

وأضاف "اسكندر"، أن السؤال الذي طرحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤشرًا عن رفع مجانية التعليم، مشيرًا إلى أن هذا المؤشر كارثي، مستنكرًا أن يكون هذا حلًا في رفع الأعباء عن ميزانية الدولة.

وتابع:" لولا مجانية التعليم ما كان في الدكتور ولا المهندس والظابط".

"ليس ضروريًا"

بينما يرى الدكتور حسن نافعة، استاذ العلوم السياسية، أنه ليس بالضرورة أن يكون سؤال الرئيس عبد الفتاح السيسي يدل على أن هناك خطة لرفع مجانية التعليم، مشيرًا إلى أن الشعب لم يعد يثق بالحكومة، وبالتالي "أي كلام قد يفسر بطريقة خاطئة".

وأضاف "نافعة"، لـ"العربية نيوز"، أن الدولة حينما تقوم بالتوصل إلى حلول ووضع استرتيجية محددة لإصلاح منظومة التعليم، سيقبل الشعب التضحية، مشددًا على ضرورة المصارحة من قبل الحكومة ووضع رؤى واضحة.