مصر تستضيف الملتقى السابع لوسطاء ومبعوثي السلام في أفريقيا
تستضيف مصر الدورة السابعة لملتقى الاتحاد الأفريقي رفيع المستوى لوسطاء ومبعوثى السلام فى أفريقيا خلال الفترة من 25 إلى 27 أكتوبر 2016 بشرم الشيخ، والذى يُعقد هذا العام تحت عنوان "ممارسات الوساطة والحروب المعاصرة".
وفي تصريح للمستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أشار إلى أن سامح شكري وزير الخارجية، سوف يفتتح الملتقى نيابة عن رئيس الجمهورية، الذي سيشارك فيه أكثر من مائة شخصية رفيعة المستوى ومبعوثو الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المعنيين بقضايا السلم والأمن في أفريقيا.
وذكر أن استضافة مصر لهذه الملتقى تكتسب أهمية خاصة في ظل عضويتها بكل من مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، فضلاً عن مساهمتها المتزايدة في بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ، وهو ما أهل مصر لأن تكون من بين أكبر عشر دول مساهمة في بعثات حفظ السلام على مستوى العالم، الأمر الذي يعكس دورها الرائد والمحوري فيما يتعلق بقضايا السلم والأمن الدوليين.
وأضاف "المتحدث باسم الخارجية"، أن مصر كانت صاحبة المبادرة المشتركة في إطلاق فكرة عقد ملتقى لمبعوثي ووسطاء السلام في أفريقيا بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي، واستضافت دوراته الثلاث الأولى خلال الفترة من 2010 حتى 2012، وتعد الدورة الحالية الرابعة التي تستضيفها مصر، ومع توالي دورات الملتقى، ارتقت مكانته بحيث أصبح واحدا من أهم الفعاليات السنوية التي تنظمها مفوضية الاتحاد الأفريقي، بما يؤكد موقع مصر الريادي أفريقيًا، ويوفر هذا الملتقى الفرصة لمصر لطرح رؤاها واستعراض مواقفها إزاء النزاعات المسلحة والتهديدات التى تواجه السلم والأمن في القارة، وسيتخلله عدة لقاءات لكبار المسئولين المصريين بمبعوثي ووسطاء السلام في أفريقيا، سواء من ممثلي الاتحاد الافريقي أو من ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية وكبرى الدول المعنية بقضايا السلم والأمن.
وأوضح "أبوزيد" أن مُلتقى شرم الشيخ يأتي تأكيدًا للجهود المصرية الحثيثة نحو تعزيز بنية السلم والأمن الأفريقية من منظور متكامل لا يقتصر على جهود إدارة الصراعات، مشيرًا إلى أن مصر طرحت عام 2014 مبادرة لإنشاء وحدة مؤسسية لدعم الوساطة والوقاية من النزاعات بهيكل مفوضية الاتحاد الأفريقي من أجل تحقيق التكامل بين جهود السلم والتنمية وإعادة الإعمار في مناطق الصراع، وتقدمت بمقترح أخر لإنشاء مركز إفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة النزاعات.
وأضاف أن انعقاد هذا الملتقى يأتي استكمالاً للإسهامات التي تقدمها مصر من أجل تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية بشكل عام، وكل من الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية بشكل خاص؛ إذ استضافت بعثة مصر في نيويورك الاجتماع التشاورى الحادى عشر بين مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقي.
ونظمت مصر نقاشًا عامًا بمجلس الأمن حول التعاون بين الأمم المتحدة ومنظومة السلم والأمن الأفريقي، وعقدت الاجتماع الأول من نوعه بين مجلس الأمن ومجلس جامعة الدول العربية في القاهرة في مايو الماضى في ظل رئاستها الدورية لمجلس الأمن، وبذلك تكون مصر صاحبة ريادة في تفعيل الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة الخاص بالتعاون مع المنظمات الإقليمية، عربيًا وأفريقيًا.
وسيتناول برنامج عمل الملتقى لهذا العام العديد من الموضوعات المرتبطة بجهود الوساطة والدبلوماسية الوقائية وخاصة فى أفريقيا، حيث يتضمن خمس جلسات تتناول موضوعات الوساطة من أجل تحقيق السلام في العالم المعاصر، والتغير في أشكال العنف وطبيعة الصراعات، والممارسات والخبرات الدولية في مجال الوساطة، واتجاهات الصراع في أفريقيا، والتحديات الناشئة للوساطة.