الإرهاب لـ"المصريين": نحن هنا.. آيادي الخسة تطال قائد عسكري رفيع.. "أبوالنجا": الشخصيات المؤثرة هدف.. "قطري": تكمله لقائمة دموية.. و"درويش": لاعلاقة للحادث بـ11 ــ 11
بعد أن تناثرت دماء العميد أركان حرب عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرعات، أمام منزله بمدينة العبور بالقاهرة، وخيم السكون على المكان وأحرق الحزن قلوب أهله وزملاؤه من قوات الأمن ورجال الجيش، الذين صدموا من هول الحادث، وقسوة الجريمة التي فجعتهم بخطف فرد منهم، بعد أن إنتهت حياته على أيد مسلحين من الجماعات الإرهابية صباح اليوم.
وبدا يشعر البعض وكأن الجماعات الإرهابية تريد أن تقول "نحن هنا"، وأنهم على وعدهم بتدمير مصر، والتخلص من أفراد جيشها الذي هو بمثابة عدوهم الأكبر، كما دقت العملية أجراس الخطر لتزامنها مع أقتراب دعوات التظاره يوم 1111.
"لا علاقة"
ويقول اللواء نبيل أبو النجا، الخبير العسكري، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن الجماعات الإرهابية تستهدف الشخصيات العامة المؤثرة منذ فترة، مؤكدًا أن إغتيال العميد عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة بالجيش لم يكن الأول من نوعه، لافتًا إلى أن الأمن قادر أن يحبط جميع خطط نشر الإرهاب في مصر.
وأضاف "أبو النجا" أن الإرهاب هدفه الأول والأخير هو نشر العنف فى المجتمع، مؤكدًا أن عناصره تدربوا وتم تمويلهم لتنفيذ ذلك الشئ ولا يهمهم أي هدف آخر.
وتابع: "الحادث ليست له صله بدعوات تظاهر 1111، لأن هذا اليوم مجرد "بروباجندا" إعلامية"، مشيرًا إلى أنه سوف يمر أهدى من أى يوم سبقه.
"تكملةً للنهج الإرهابي"
ومن جانبه أوضح العميد محمود السيد قطري، الخبير الأمني، فى تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن إغتيال العميد عادل رجائي لم يكن بداية للإغتيالات، ولكنه تكمله للقائمة التى بدأتها الجماعات الإرهابية منذ فترة، لافتًا إلى أن الجماعات الإرهابية تستهدف الشخصيات الهامة صاحبة التأثير فى المجتمع المصري.
وأضاف "قطرى" أنه من المحتمل أن يكون ذلك الحادث فى هذا التوقيت رد على مقتل الإخوانى محمد كمال، وربما تكن مجرد صدفة، ولكن بأى حال من الأحوال فالتقصير فى تأمين الشخصيات الهامة فى المجتمع يلعب دورًا أساسيًا فى هذا الحادث.
وأكد الخبير الأمني أن حادث إغتيال العميد عادل رجائى اليوم ليس له أى علاقة بالدعوات للتظاهر يوم 1111 لأن هذه الدعوات مجرد دعوات وهمية، ولكن يجب على الأمن أن يتوخي الحذر ويتعامل معها على أنها حقيقية.
"القائمة
لم تنتهى بعد"
وفى السياق ذاته أكد اللواء عبد الرافع درويش،
الخبير الاستراتيجي والعسكري، أن إغتيال العميد عادل رجائي اليوم هو تكملة لسلسلة
الإغتيالات التى بدأتها الجماعات الإرهابية منذ أن تم عزل "محمد مرسي"،
لافتًا إلى أن على الجهات الأمنية توخي الحذر لأن البقية سوف تأتي والقائمة لم
تنتهي بعد.
وأضاف "درويش " أن قتل محمد كمال القيادي
بجماعة الإخوان الإرهابيى ليس له علاقة بإغتيال العميد عادل رجائي اليوم، مؤكدًا
أن إغتيال عادل رجائي مخطط له منذ فترة وكان حتما ولا بد ينفذ.
وأوضح الخبير الاستراتيجي أن دعوات يوم 1111، دعوات
وهمية ولن يحدث بها أي شئ لأن جميع التوقعات تشير إلى إستحالة حدوث ثورة في الوقت
الحالي، ولكن بكل تأكيد الجماعات الإرهابية تريد أن تدق ناقوس الخطر للقوات
الأمنية وتخبرهم أنهم متواجدون على الساحة بحادث مثل حادث إغتيال العميد عادل
رجائي.