بالصور.."ماعت" تختتم برنامجها التدريبي لنشطاء الإعلام الإلكتروني
اختتمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان الورشة التدريبية الثانية من برنامجها التدريبي الموجه لنشطاء الإعلام الاليكتروني، والتي استضافت 25 من المدونين ونشطاء الإعلام الاليكتروني، وانعقدت في القاهرة، الخميس الموافق 20 أكتوبر 2016.
استهدف البرنامج التدريبي المعنون "تعزيز قدرات نشطاء الإعلام الاليكتروني على التغطية الإعلامية للاستعراض الدوري الشامل"، 50 من نشطاء الإعلام الاليكتروني العاملين على قضايا مرتبطة بحقوق الإنسان من خلال ورشتين تدريبيتين قامت المؤسسة بتنفيذهما خلال شهري أغسطس وأكتوبر 2016، وذلك من خلال إكساب نشطاء الإعلام الاليكتروني المعارف والمهارات اللازمة التي تمكنهم من فهم منظومة آليات حماية حقوق الإنسان عموما وآلية الاستعراض الدوري الشامل بشكل خاص، مهارات تنفيذ الحملات الإعلامية وكتابه التقارير الإعلامية الخاصة برصد ومتابعه تنفيذ التوصيات، بالإضافة لتمكينهم من استخدام المنصات الاليكترونية التي يقومون بإدارتها في الربط بين قضايا حقوق الإنسان والتزامات مصر الدولية المنبثقة عن الاستعراض الدوري الشامل.
يأتي ذلك في إطار مشروع "الاستعراض الدوري الشامل كأداة لتحسين السياسات العامة خلال المرحلة الانتقالية"، والذي تنفذه ماعت بتمويل من الإتحاد الأوروبي خلال عامي 2016 2017، ويتضمن حزمة متكاملة من البرامج التدريبية لبناء قدرات مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة والفاعلين في المجتمع المصري على الاستعراض الدوري الشامل.
حاضر في البرنامج التدريبي الخبير الإعلامي المعروف الأستاذ ياسر عبد العزيز عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والذي قام خلال الورش التفاعلية بالتركيز على موضوعات متعلقة برفع وعي المشاركين بمفهوم حقوق الإنسان، نشأة الشرعة الدولية الحقوقية، مفهوم القانون الدولي، والمقاربة النقدية للمفاهيم الحقوقية الأممية من خلال امتلاك قدرات تحليل المنظومات عبر آلية التحليل الرباعي.
بالإضافة لزيادة وعي المشاركين بإجراءات الاستعراض الدوري الشامل ونتائج خضوع مصر له في 2010 و2014، بالتركيز على تعزيز إدراك نشطاء الإعلام الاليكتروني بأهمية الدور الذي يلعبه الإعلام الجديد، وأساليب ممارسة هذا الدور فيما يتعلق بالآلية،مع تمكين المشاركين من تنفيذ حملات للدعوة والمناصرة حول قضايا حقوق الإنسان ذات الصلة بتوصيات الاستعراض
ومن خلال المحتوى التدريبي الذي تم تطويره لتحقيق أهداف البرنامج التدريبي، تناول المدرب الأدوار التي تلعبها وسائل الإعلام والإعلام الجديد والتي تتمثل في إلقاء الضوء على وتحديد المسئولين عن الانتهاكات والقصور في الالتزام بحقوق الإنسان، طرح قضايا حقوق الإنسان على الأجندة الوطنية، توفير ملاذا ومنبرا للشكوى للمنتهكة حقوقهم، توفير آلية للمساءلة ومحاسبة المسئولين، ومد البرلمانيين وأعضاء المجالس والجهات الرقابية بالمعلومات.
الجدير بالذكر أن الورشة الثانية لتدريب النشطاء شهدت تقديم مقترحات جيدة من المشاركين فيما يتعلق بتطبيقات جديدة لمتابعة توصيات الاستعراض من خلال المنصات الالكترونية، ورؤى متنوعة متعلقة بتعزيز دور النشطاء في التوعية بالاستعراض الدوري كآلية حقوقية مهمة للإصلاح، وهو ما أظهرته مجموعات العمل التي تم تكوينها خلال التدريب.
