"شيزوفرينيا فى نفوس أبناء البنا".. "الإخوان" يروجون لحملة إعدامات محتملة بحق قادتهم.. مسيرات الأقاليم: مرسي راجع.. والنتيجة يوم 11 ــ 11
مشاهد متناقضة في الظاهر والمضمون، فها هم الإخوان يهيئوا صفوفهم لاحتمالية تنفيذ الدولة للأحكام الأعدامات الصادرة بحق رموزهم ورئيسهم المعزول محمد مرسي، وذلك بحسب حوار طلعت فهمي المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان الإرهابية علي قناة الوطن التابعة للجماعة الارهابية والتي تبث من تركيا، فيما تنتشر صور مرسي في مسيرات الجماعة بالأقاليم ومكتوب عليها عبارة "قريبًا في القصر"، فهل هذه إحدى محاولات قادة الجماعة لإعادة الاحتواء الشبابي؟، أم أن الشعارات تعكس أذرعهم الخفية في "1111"؟
"المتحدث والاعدامات"
البداية مع المتحدث الرسمي للإخوان، حيث قال طلعت فهمي فى تصريحات بثتها قناة وطن المملوكة رسميًا للإخوان، إن الجماعة تتوقع كل شر.
وأضاف: "لكننا نقول لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم"، مشيرا إلى أن هذه الأحكام لا تقصر آجال وأعمار يعلم الله موعدها وهو الذى يعرف متى تخرج الأرواح إلى بارئها، لكنه شدد فى الوقت ذاته على ضرورة الالتزام بما ورد فى رسالة الدكتور محمد عبد الرحمن المرسى الأخيرة معتبرًا أن الجماعة تدفع ثمن قضيتها بكل طواعية وحب واختيار.
"يبيعون مرسي"
وتسبب الحديث الهادئ لـ"فهمى" فى حالة من الغضب بين كوادر الإخوان لاسيما المحسوبين على جبهة محمد كمال، حيث علق الناشط الإخواني عز الدين دويدار قائلًا: "يبيعون مرسي".
"راجع لقصرك"
والمتابع للمشهد المتناقض يلاحظه فى البيانات التي أصدرتها الجماعة خلال الفترة الماضية، حيث دعت عناصرها للجهاد، زاعمة أنها متمسكة بالسلمية وبعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، ورغم أن الجماعة تحرض على التظاهر إلا أنها لم تتطرق الي دعوات "11 11"، وكأن أصحاب دعوات التظاهر فى هذا اليوم فصيل آخر يختلف عن الإخوان، لكن وجود ملصقات وصور تحمل صورة محمد مرسى الرئيس المعزول مذيلة بكلمتين "راجع لقصرك.. راجع لشعبك" أكبر دليل على أن الإخوان هم الذين يحركون هذه الدعوات من خلف الستار.
"التصعيد في 11 نوفمبر"
ويؤكد خالد الزعفراني القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن الإخوان يحاولون بكل الطرق التصعيد في يوم 1111؛ ولكن وعى الشعب بمخاطر أي اضطرابات فى بلده مهما كانت معاناته سيحافظ على أمن واستقرار مصر، موضحًا أنه لم يعد لأحد من قيادات الجماعة قبول فى الشارع المصري "ولا مرسي ولا غير مرسي"، ولا إخوان ولا غيرهم، فالمعادلات تغيرت على الأرض.
وأضاف "الزعفراني" أنه لا يوجد فارقًا كبيرًا بين جبهة محمد كمال وجبهة محمود عزت بعد أن اتضح أنهما منهج واحد ومسار واحد لكن هناك فقط وجهات نظر متباينة حول أمور إدارية ومالية وقيادية وتنظيمية، لكن المنهجية واحدة تقريبا، ولو استخدم أحدهما خطاب إعلامي مرن وبعض العبارات التى يفهم منها شىء من التنازل أو التراجع فإن أداؤه وعمله ونشاطه على الأرض سواء فى الخارج أو الداخل يناقض أقواله".
"عودة
مستحيلة"
وومن جانبه أشار طارق البشبيشي القيادي المنشق عن
جماعة الإخوان، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، الي أن الإخوان
يعلمون جيدًا أن مسألة عودة مرسى إلي الحكم مسألة عبثية ومستحيلة ولكنهم يتبنون
هذه القضية من أجل خداع قواعدهم واستمرار تجنيدهم وحماسهم، موضحًا أن الكثير منهم
قد أدرك هذه الحقيقة وهى استحالة رجوع هذا "الجاسوس" مرة اخرى للسلطة
ولذلك نجدهم غير متحمسين للمشاركة فى اى فعالية على الارض ويكتفون بمواقع التواصل
الاجتماعى يخففون عليها من احتقانهم لا اكثر ولا اقل.
وفيما يخص مسألة الاعددمات، قال
"البشبيشي" أن الاخوان في حقيقة الأمر لا يعرفون ماذا سيفعلون والأمور
غير واضحة بالنسبة لهم، مشيرًا إلي أن بعضهم جهز نفسه بالفعل لتقبل حالات الإعدام
بدعوة الصبر وتحمل الابتلاء، والبعض الأخر خاصة حديثى السن والمتهورين فانهم لا
يتصورون حدوث ذلك الامر ويعتقدون أنهم سيحرقون مصر لو حدث ذلك وأن النظام المصرى
يخشى ردة فعلهم وردة فعل الخارج.
وأوضح القيادي المنشق عن الإخوان، أن أبناء الجماعة
ليسوا كلهم على رأى واحد فى هذه المسألة، فالكوادر المتمرسة تستعد لتوظيف قضية
الإعدامات إذا تمت، فى التعاطف وتجنيد مزيد من الشباب على إثرها.