عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مقاطع الفيديو.. حيل المواطنين لمهاجمة الحكومة.. "شرشوب" الصعيدي وسائق التوك توك لسان المصريين.. خبراء: ملاحقة أصحابها ليس الحل.. وأين رؤية الدولة مما يقوله الشعب؟

سائق التوك توك
سائق التوك توك

ثقافات جديدة ظهرت علي الساحة وتحتاج إلى أسلوب أكثر حرفية في التعامل معهم أو السماع إلى مشكلاتهم ومتطلباتهم، فبعد انتشار فيديو سائق التوك توك الذي أذاعه الإعلامى "عمرو الليثي" والذى تخطت نسبة مشاهدته الـ6 ملايين مشاهدة قبل أن تحذفه قناة الحياة من على اليوتيوب، ورغم الملاحقات الأمنية لبطل الفيديو وفقًا لمَ نشره العديد من المواقع الإخبارية.

خرج علينا فيديو جديد يذيعه رجل صعيدى يدعى "شرشوب همام"، منتقدًا الأوضاع الحالية، وما هى إلا ساعات حتى وألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه بتهمة التحريض، فلماذا أقدمت الأجهزة الأمنية علي ذلك وما دور الحكومة في توفير احتياجات المواطن حتى لا يبادر كل مواطن بالتعبير عن رأيه بحرية شديدة من خلال مقاطع فيديو من أسهل ما تكون، مستغلًا رواج الفيديوهات السابقة التي بعضها جاء من أجل الشهرة أو التربح أو التحريض لكن بكل تأكيد بعضها قد يكون مٌحتاجًا متأزمًا فتهتز له العقول؟.

"شرشوب" الصعيدي
ففي فجر الخميس الماضي، ألقت وحدة مباحث مركز وبندر ساحل سليم بمحافظة أسيوط، بصعيد مصر، القبض على المواطن "شرشوب همام"، بدعوى أنه ظهر في مقطع "فيديو" على موقع "يوتيوب" يحرض فيه بالسب والقذف على رموز الدولة والإعلاميين وسياساتها، وأنه تم تحرير محضر بالواقعة، وجار عرضه على النيابة.

وقال بيان أصدرته وزارة الداخلية، الخميس، إن شرشوب، وهو عامل زراعي، يبلغ عمره 36 عاما، سبق اتهامه في 16 قضية متنوعة تشمل النشل والضرب والمخدرات والتحريض على الفتنة الطائفية، وأنه مطلوب ضبطه وإحضاره.

وأضاف البيان أن "شرشوب" ظهر بشخصه لمدة 12 دقيقة و43 ثانية، يتناول بعض العبارات والألفاظ التي تحتوي على السب والقذف لرموز الدولة والإعلاميين، وتحريض المواطنين ضد سياساتها، وبمواجهته اعترف بما تقدم، وجار استيفاء مناقشته بمعرفة الأمن الوطني، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وكان "شرشوب" نال شهرة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد بثه لفيديوهات تطالب الحكومة بالرحيل، وتسخر من الإعلاميين الموالين للدولة.

"خريج توكتوك"
وفي سياق متصل، تلاحق أجهزة الأمن بمحافظة سوهاج بالصعيد أيضا، "مصطفى عبده، صاحب الفيديو الشهير "خريج التوك توك"، بعدما ترددت أنباء حول تواجده بمنزل أحد أقاربه بقرية "أم دومة" دائرة مركز طما شمالي المحافظة، هو وزوجته وطفليه: "حنين"، وعمرها عام، و"عبد العظيم"، وعمره عامان ونصف العام.

وكانت أوساط مصرية وعالمية شغلها مصير مصطفى وسر غيابه، وحصل فيديو سائق "التوك توك"، الذي انتقد فيه مصطفى الأوضاع المعيشية في البلاد، أكثر من عشرة ملايين مشاهدة على موقع "يوتيوب"، وقالت الحكومة إنها تبحث عنه لبحث ما يعاني منه.

مقاطع الفيديو طريق المواطنين لإنتقاد الحكومة
ففي هذا السياق يقول قال أمين إسكندر، القيادي بحزب الكرامة، وعضو مجلس النواب السابق، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن المرحلة الحالية وتأزم الأوضاع الاقتصادية لا يجعلنا نلوم من يعبر عن حقوقه من احتياجات اساسية وغذاء والتي لن تثمر معها بكل تأكيد دعوات الاعلاميين بشد الحزام والصبر علي البلاء.

وأضاف "اسكندر" أن انتشار مقاطع الفيديو بالفترة الأخيرة كسائق "التوكتوك" أو "شرشوب الصعيدي" إحدى طرق التعبير، والتي إن تعاملنا معها من باب أنها إحدى صور التحريض دون تقديم الرؤي الكاملة إجابة علي شكوها، فهذا يأخذنا إلي عصور الظلام الديكتاتورية.

وأوضح القيادي بحزب الكرامة أنه يجب أن تكون الرؤى السياسية والاقتصادية هي هدف الحكومة والدولة المصرية بعيدًا عن المقاطع والتحريض والمظاهرات، مؤكدًا أن مثل هذه الدعوات في 1111 لن تحدث أي فارقًا يذكر، وأن ما يروج حولها من أساطير يجعلنا نتشكك في الداعي إليها فلم لا تكون "شو إعلامي" موجه بعض رموز الدولة نفسها.

"أين رؤية الحكومة في ما تطرحه مقاطع الفيديو؟"
قال سامح عيد الكاتب السياسي والقيادي المنشق عن الإخوان، في تصريحات خاصة لـ "العربية نيوز" إن التركيز مع مقاطع الفيديو الساخرة كمقطع " شرشوب"، بهذه الطريقة الغير واعية أو ناضجة، يزيد الأمور اشتعالًا ولا يبشر بالخير.

وأضاف "عيد" أن العديد من مقدمي هذه المقاطع يعلمون ما تدره لهم من ربح يتم تحصيله حسب نسب المشاهدة، وبعض آخر يسعي إلي الشهرة الإعلامية، لكن بالنهاية فإنه يطرح رأيًا يجب أن يوضح بالرأي طالما ألقيت عليه الضوء، مؤكدًا أن اتباع سياسة الاقصاء تفتح باب لانتشار الاساطير والشائعات التي تروج للفكرة والمقطع بأكثر مما كان، فيقدم الشباب بشكل أكثر علي اتباع نفس النمط.

وانتقد القيادي المنشق عن الإخوان سياسة عدم الرؤية لأزمات المرحلة التي لا تتبع حلولًا منطقية وتكتفي فقط بالقاء التهم وتعليق الشماعات بداع أو دون داع.