أزمات على الطريق قبل 11-11.. ضعف تعامل الحكومة مع المشاكل أكبر العقبات.. إختفاء السلع أغضب الشارع.. سقوط الاقتصاد في الهاوية عرض مستمر.. وحادث رشيد الضربة القاضية
أزمات عديدة ومتلاحقة عصفت بالبلاد، فلا تستطيع البلد أن تلتقط أنفاسها من أزمة إلا وتلحقها أزمة أخرى، وكل ذلك يتفاقم وسط حكومات أثبتت فشلها وضعفها منذ مجيئها.
منذ أيامِ ليست بعيدة تكاثرت الدعوات من قبل نشطاء التواصل الاجتماعي والحركات السياسية، تُشجع للنزول فى تظاهرات 11-11 والتي أطلقوا عليها "ثورة الغلابة"، فهذه الدعوات نتيجة فشل الحكمة في التعامل مع الأزمات التى جائت على النحو التالي:-
من تيران وصنافير لبيع "تشيوس" لليونان:-
من أشد الأزمات التي عصفت بالحكومة المصرية هي اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية والتي بموجبها انتقلت جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، لتبدأ حالة من الإثارة لم تنتهي حتى الآن، لكن بعد الجدل المُثار بعد بيع جزيرتين "تيران وصنافير" للسعودية فوجئ الكثير من المصريين بأنباء عن امتلاك مصر لجزيرة "تشيوس" في اليونان وأن مصر قد تنازلت عنها خلال اتفاقية ترسيم الحدود مع اليونان عام 2015.
وكتبت الصحف اليونانية أنباء تفيد تنازل مصر عن جزيرة في البحر المتوسط تسمى "تشيوس" وذلك خلال اتفاقية لترسيم الحدود مع اليونان، والتي وقع عليها الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" ورئيس الوزراء اليوناني "أليكسيس تسيبراس" في 2015.
أزمة السكر عرض مستمر:-
أزمة جديدة اجتاحت الأسواق المصرية على مدار الأسبوعين الماضيين، فإختفاء السكر من أسواق التجزئة، ومنافذ التموين والمجمعات الاستهلاكية أدي إلى حالة من الغضب داخل كل محافظات مصر، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع كيلو السكر من 5 جنيه إلى 13 جنيه في بعض الأماكن، كل هذا وسط صمت من الحكومة وتبريرات مل سماعها المواطنون.
أزمة الأدوية واختفاء المحاليل:-
فإختفاء أنواع كثيرة من الأدوية بالصيدليات مثل: ادوية الضغط والسكر وأمراض القلب، وتقاعست شركات الأدوية عن إلتزامها بتوفير كميات المحاليل والأدوية التي يحتاجها السوق المصري، مشكلة مازالت تؤرق الحكومة.
"التعليم" على يد "الشربينى":
"الهلالى الشربينى" لا زال يقوم بفرض قوانين عشوائية، دون دراسة تحليلية حقيقية لاحتياجات المدارس والطلاب بمراحلهم المختلفة.
أُطلق عليه "وزير الأزمات والمشاكل"، بين الحين والآخر يخرج بتصرفات تثير الجدل أحيانًا والسخرية أحيانًا أخرى، منذ توليه حقيبة وزارة التربية والتعليم، وهو في إعلان مستمر عن مواجهة كافة المشاكل التي تعاني منها المنظومة التعليمية في مصر.
جاء يحمل على كفيه أزمات لا حصر لها من بداية توليه الوزارة وتوالت المشكلات وتفاقمت لينهار التعليم ويزداد سوءًا عن سابقه، الأمر الذي جعل الجميع ينادي برحيله عن الوزارة.
الاقتصاد فى الهاوية:
شهد الاقتصاد المصرى على مدار خمس سنوات أزمة حادة تعصف بسياسات الدولة تجاه مواجهات الأزمات الاقتصادية، حيث تراجعت موارد الدولة وتزايدت الفجوة بين الصادرات والواردات وتضخمت الديون، وحاولت الدولة من خلال المؤتمرات الاقتصادية مخرجًا للنهوض به وسخرت له كل إمكانيتها أملًا أن تخرج من الأزمة الاقتصادية دون خسائر فادحة.
وصل حجم اتفاقيات المؤتمرات الاقتصادية نحو 175.2 مليار دولار ويبدو أن هذا لم يكن كافيًا للخروج من الأزمة المالية، فقد توقفت بعض المشاريع الاستثمارية الكبيرة مثل مشروع المليون وحدة سكنية والعاصمة الإدارية.
وكشف البنك المركزى فى بيان رسمى عن ارتفاع الدين الخارجى بنسبة 4.3 % بقيمة تصل إلى 2 مليار دولار خلال عام 2015 حيث بلغ الدين الخارجى 48.062 مليار دولار مقابل 46 مليار دولار فى العام الماضة ويسجل هذا الارتفاع أعلى مستوى فى 24 عامًا صعود قياسى فى 3 شهور.
صرخات مركب رشيد:-
أما في أزمة غرق حادث مركب رشيد التى أدمت لها القلوب، بعد أن ابتلع فيما يقرب من 200 جثة وأكثر بعرض البحر المتوسط بمركب هجرة غير شرعية، كان لتعامل مسئولي الدولة المصرية موقفًا مثيرًا للغضب حيث بدأوا التحرك بعد ساعات كثيرة من الحادث، وكان قصور علاج الموقف واضحًا، الأمر الذى زاد من سخط الناس على حكومة إسماعيل.
البرلمان خارج نطاق الخدمة:-
منذ مجيئ البرلمان، ولم يحل أزمة أو يواجه موقف ولم
يستشعر وجودهم أى مواطن مصري، حيث اجتهد البرلمان في إصدار تشريعات وقوانين زادت
من عبئ المواطن المصري.
ومنها قانون الخدمة المدنية والقيمة المضافة، الأمر
الذى جعل المواطنون يبكون ندمًا على انتخاب أعضاءه مؤكدين أن البرلمان لا يسمع سوى
صدى صوته فقط وصموا أذانهم عن شكوى الشعب وآلامه.