"الفرار من الجيش" حملة اخوانية جديدة لإسقاط الوطن.. سر إنتشار أفكار حرمة التجنيد الإجباري داخل الجماعة؟ .."الخرباوي": إحدى صور "الارهابية" المبتذلة.. "البشبيشي": لا يعرفون قيمة تراب مصر
"أحمدك يارب النهاردة ذكرى أول يوم ف الميرى عدت سنه وباقى 35 يوم .. معانا يارب". هكذا قالها صبري محمد أحد الشهداء الأبطال الذي نعتهم مصر الأيام الماضية حيث قُتل اثنا عشر من المجندين وأُصيب ستة بجروح في تبادل لإطلاق النار أثناء هجوم إرهابي على نقطة تفتيش أمنية في شمال سيناء صباح يوم الجمعة الماضي.
الإخوان واستغلال كل المواقف
كعادة الإخوان في الـ3 أعوام المنصرمة، عقب كل حادث أليم يخرج رموز الجماعة الإرهابية ليروجوا لخسائر هذا الحدث وأنه أحد تبعات ما يتعرضون له من اقصاء واصفين ماحدث بالانقلاب العسكري الذي يضر بالوطن ومصلحته، ناهيك أنهم قد يكونون مرتكبي الواقعة المؤسفة بالأساس.
لا للتجنيد
خرج رموز جماعة الاخوان ليعلنوا لشبابهم أفكار حرمة التجنيد الاجباري وضرورة الهروب من قضاء الخدمة العسكرية والانضمام الي صفوف الجيش المصري.
فقال عزالدين دويدار أحد شباب الجماعة الهارب خارج الوطن والمحسوب علي القيادة الاخوانية إن تقليص قدرة العسكر في السلطة يستوجب هدم امبراطورية العسكر الاقتصادية بما يجعل وجود الجيش في السلطة عبء على الجيش وليس سبوبة لتسخير البشر وجني الأرباح.
وأضاف في تصريح له أن هدم الامبراطورية الاقتصادية لا يتحقق إلا بإلغاء أو تعطيل نظام السخرة (التجنيد الإجباري) ليتحول التجنيد لاختيار يتقاضى عليه المجند أجرًا مغريًا يدفعه للإلتحاق بالجيش، فيكون أي نشاط اقتصادي للجيش في غير الأنشطة والصناعات العسكرية هو عبء على ميزانية الجيش، فتبطل حاجة العسكر للحكم.
وتابع دويدار بأن الأمر غير متعلق تراتبيا بنجاح الثورة أو إسقاط الانقلاب، على حد وصفه، أما كيف يمكن تعطيل فكرة التجنيد الإجباري أو إلغاءها فهذا يحتاج لتفكير، انطلاقًأ من قاعدة الحرمة الشرعية في الاسلام للتجنيد الإجباري.
الثورة حلًا
كما قال حسين عبدالقادر رئيس اللجنة السياسية بحزب الحرية والعدالة المنحل، إن المعادلة باتت صعبة فيجب عدم ارسال الشباب إلي التجنيد، موضحًا أن هذا قد يتسبب في خطر شديد يتعرض له الوطن من أي معتد خارجي، فأعلن أن حل هذه المعادلة يكمن في الثورة علي النظام الحالي.
ومن جانبه قال أحمد ابو سالم أحد شباب الجماعة الهارب خارج الوطن أن فكرة الفرار من التجنيد واعلان فتوي حرمته داخل الصف أمر يتطلب تفكيرًا واضحًا في مخطط وسعي الجماعة نحو التمكين حتي لا تخسر الجماعة خسارة فادحة بخسارة الوطن، الحاضنة الأساسية لهم في النهاية.
احدي صور الاخوان المبتذلة
ومن جانبه قال ثروت الخرباوي الباحث في الشؤون الاسلامية والقيادي المنشق عن جماعة الاخوان، في تصريحات خاصة لـ "العربية نيوز"، إن دعوات الإخوان بحرمة التجنيد ليست جديد علي الصف، فعام حكم الإخوان كانوا يعدون العدة لإنشاء جيش موازي لجيش الدولة، فتركوا المجال للقاعدة والدواعش بالعبث في سيناء، وأطلقوا سراح محمد الظواهري وغيره من الشخصيات، واستخدموا إمكانتهم في فترة ضعف الدولة لإنشاء جيش موازي كما أعلن "البنا" و"قطب" بأن الجيش المصري عقيدته "شركية" تستهدف الدفاع عن الوطن لا الدين.
وأضاف "الخرباوي" أن ذلك الجيش الموازي هو الوسيلة التي تحقق الهدف والإقصاء للجيش المصري، كما استهدفوا السيطرة على جهاز الشرطة وإنشاء صف آخر بديل من الحرس الثوري والميليشات، وسعوا إلى السيطرة على الأراضي والممتلكات، والسيطرة على الاقتصاد من خلال شركات الصرفة، وفتح المجال للفلسطينين بإقامة دولتهم في سيناء كجزء من مخططهم، لدولة فلسطينية جديدة بخريطة جديدة، وذلك ضمن أفكار أن بلاد الله أوطاني وأن الوطن الإسلام، كما قال "مهدي عاكف"، "طظ في مصر"، وأن الجنسية لا تمثل الإسلام وأنها من أشكال الجاهلية.
واختتم الخرباوي بأن دعوات حرمة التجنيد الحالية مثلها كما الماضي، حلقات متتابعة من الاحتقان والكراهية للوطن، والسعي إلي السيطرة عليه وعلي خيراته.
نهديها لراغبي الهدنة
كما يري طارق البشبيشي القيادي المنشق عن جماعة الاخوان الارهابية، في تصريح خاص لـ "العربية نيوز" إن دعوات الجماعة بحرمة التجنيد وضرورة هروب الشباب من الخدمة العسكرية، ليست جديدة من نوعها، مؤكدًا أن هذه الدعوات ليس لها اى قيمة لان الجيش المصرى جزء من قوام الشعب وليس جيشًا منفصلًا عن مكونات الشعب.
وأضاف البشبيشي أن الشباب المصرى يقدم نفسه للخدمة العسكرية الاجبارية كخطوة حتمية فى طريق مستقبله، مشيرًا إلي أنه بسبب أن الاخوان تنظيم لايعرف قيمة تراب الوطن والموت فى سبيله فهم يحرضون على الجيش الوطنى، وأن هذه الدعوات الخبيثة تثبت عمالة هذا التنظيم الارهابى لأعداء مصر.
وأوضح القيادي المنشق عن الاخوان أن هذه الدعوات تثبت أن الاخوان في حقيقة الأمر مجموعة من المرتزقة يبيعون انفسهم إلي الشيطان، مؤكدًا أن هذه الدعوات الخائنة نهديها لمن يطالب بالهدنة أو االمصالحة مع هذا التنظيم المعادى للشعب المصرى.