"حقوق الطفل": التخوف من العنوسة يدفع العائلات إلى الزواج المبكر
قالت أمل جودة، عضو ائتلاف حقوق الطفل، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن نسبة زواج الاطفال إرتفعت بين عائلات سكان المدينة بشكل ملحوظ، وارجعت أسباب تلك الظاهرة إلى إنتقال عائلات الريف إلى المدينة فبالتالي إنتشرت هذة الموروثات الثقافية جيل بعد جيل، بالإضافة إلى مخاوف البنات من العنوسة فبعضهن يتزوجن في المرحلة الثانوية زواج عرفي، كما أن ضعف دور المجالس الحكومية المختصة بتلك القضايا في الحد من هذة الظاهرة ساعد في إنتشارها وفقر التوعية المجتمعية بمخاطر الزواج المبكر.
وأضافت عضو إئتلاف حقوق الطفل، أن قانون الطفل رقم 126 لعام 2008 حسم ذلك الامر ولكن لم يتم تطبيقة إلى الآن، كما أن رفع سن الزواج من 16 عام إلى 18 عام، وضعنا في محل خلاف مع الإسلاميين اللذين يرون انه سيزيد حالات الزواج العرفي.
وأشارت جودة، إلى أن مجهودات المجتمع المدني يجب أن تسير بالتوازي مع مجهودات الحكومة، فليس من المنصف أن تتحمل منظمات المجتمع المدني المسؤولية وحدها، فالمجالس الحكومية المختصة كالمجلس القومي للأمومة والطفولة على كاهلة دور كبير كما إنه يتمتع باللتسهيلات المادية فله نصيب من موازنة الدولة ولا يقف في طريقة معوقات التمويل أو تدخل السلطات في حملاتهم كما يحدث مع منظمات المجتمع المدني.