عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"اليونيسكو" تشعل الصراع العربي الإسرائيلي بـ"القدس ليست يهودية".. "نتنياهو" يقارنها بالأهرامات.. ويقاطع منظمة العلوم والفنون.. والأزهر: القرار إنتصارًا لإرادة الشعب الفلسطيني

نيوز 24

القدس فلسطينية.. ومكان مقدُس.. ولا علاقه بمدينة القدس باليهود أو بإسرائيل، كان هذا القرا الذي تبنته منظمة الأمم المتحدة "اليونسكو"، في اجتماعها الأخير، حيث كان يضم الاجتماع 58 دولة وافقت 24 على أن القدس تتبع فلسطين، بينما رفضت 6 دول هذا القرار، بينما امتنعت 26 دولة عن التصويت، وظل دولتان لم تحضر الاجتماع، كما إتفقوا على أن يُصوت المجلس التنفيذي للمنظمة، الثلاثاء المُقبل، على قرارين جديدين حول "فلسطين المحتلة".

وبكل تأكيد صوتت مصر لصالح فلسطين هى وباقي الدول العربية الموجودة في المنظمة، مثل قطر والسودان والمغرب، كما انضم لهم روسيا ونيجيريا وإيران، بينما امتنعت معظم الدول الأوروبية عن التصويت لصالح فلسطسن، كما صوتت أمريكا وألمانيا إنجلترا لصالح الكيان الصهيوني.

ترحيب فلسطيني
وأشعل قرار اليونسكو الغضب داخل الكيان الصهيونين بينما قاد الفرحه داخل فلسطين وباقى الدول العربية، فقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، إن هذا القرار يدين الاحتلال ويعبر عن الرفض الدولى لكافة خطواته، ويؤكد كذب دعوات الاحتلال الإسرائيلي.

كما أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن قرار اليونيسكو باعتبار لقدس أرض فلسطينية مقدسة وليس لها علاقة بإسرائيل، تشكل رسالة واضحة برفض الكيان الصهيوني من قبل المنظمات الدولية.

استنكار إسرائيلي
لكن إسرائيل منذ اللحظة الاولى أعلنت عن مقاطعتها لمنظمة العلوم والفنون والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" بعدما أقرت مشروع قرار فلسطينى – أردنى بأن المسجد الأقصى مكانا مقدسا خاصا بالمسلمين، وأنه لا يوجد أى ارتباط دينى بين المسجد الأقصى وبين اليهود.

فاستنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرار منظمة الأمم المتحدة "اليونسكو" معتبرا أن القدس أرض إسرائيلية فى المقام الأول والأخير.

وأكد نتنياهو أن القدس متعلقة بإسرائيل كما الحل فى مصر وعلاقتها بلأهرامات، لافتًا إلى أن قرار اليونسكو مجرد نكران للتاريخ اليهودي.

قرار باطل
ومن جانبه قال سفير إسرائيل لدى منظمة الأمم المتحدة في جنيف كرمل شاما هكوهين، إن اعتبار القدس ارض مقدسة لصالح فلسطين يؤجج الصراع فى المنطقه ويساعد على التحريض، معتبرا أن إسرائيل واليهود ليسوا بحاجة إلى مصداقية اليونيسكو، أو أي جهه فى العالم فالقدس أرض يهودية إسرائيلية.

ضرورة التحرك العربي والإسلامي
ومن جانبه أشاد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، بقرار منظمة العلوم والفنون والثقافة التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" باعتبار المسجد الأقصى مكانًا مقدسًا خاصًا بالمسلمين فقط دون أي حق لليهود، وذلك بعدما أقرت مشروع قرار فلسطينى – أردنى بأن المسجد الأقصى مكانا مقدسًا خاصًا بالمسلمين، وأنه لا يوجد أى ارتباط دينى بين المسجد الأقصى وبين اليهود.

ودعا مفتى الجمهورية فى بيان صحفي، إلى ضرورة التحرك الإسلامي والعربي العاجل للاستفادة القصوى بقرار منظمة "اليونسكو" وتأكيد أحقية امتلاك المسلمين للقدس والمسجد الأقصى والدفاع عن قضية الأمة الإسلامية الأبدية وهى القدس الشريف وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

القدس لب الصراع فى المنطقة العربية
وأكد مفتى الجمهورية أن القضية الفلسطينية هى لب الصراع فى منطقة الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة حل القضية الفلسطينية حلا عادلا بما يحفظ الحقوق التاريخية للشعب الفلسطينى فى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ودعا مفتى الجمهورية كافة منظمات المجتمع الدولى وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكذلك كافة المنظمات والهيئات الإسلامية والعربية بالعمل الجاد لحل القضية الفلسطينية وإنهاء عقود من الصراع بين الشعب الفلسطينى وقوات الإحتلال الإسرائيلى بمايحفظ عودة الحق لأصحابه وإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء مأساة ملايين الفلسطينيين من النساء والأطفال والشيوخ.

التحرك العاجل
وأكد مرصد الأزهر الشريف، أن هذا القرار يعد انتصارا لإرادة الشعب الفلسطيني والمسلمين في جميع أنحاء العالم، داعيا إلى ضرورة التحرك العاجل لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورد الحقوق لأصحابها، ويحافظ على التراث الثقافي والطابع الديني لمدينة القدس، ويعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، ويوقف الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى الشريف ومدينة القدس المحتلة.

وطالب مرصد الأزهر المجتمع الدولي بالعمل على دعم الجهود العربية والإسلامية لاقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وبذل المزيد من الجهد والعمل من أجل حماية فلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ومواصلة الدعم والتأييد لصالح جميع القرارات المتعلقة بها في المحافل الدولية، مؤكدا أن حل القضية الفلسطينة هو مفتاح المشكلات الكبرى التي تعيق التقاء الشرق بالغرب وتباعد بين الشعوب وتؤجج صراع الحضارات.