مصر تعود إلى الجاهلية.. حفل زفاف لطفلين لم يتجاوز أعمارهم الـ12 عامًا بـ"الدقهلية".. رواد "فيس بوك" ينتفضون.. مغردون: البراءة في خطر.. وآخرون: "لعب عيال كانوا حفظوهم قراءن أحسن"
عمت حالة من الانتقادات العارمة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إثر تداول عدد من النشطاء صور لحفل زفاف ضخم، لطفلين لم تتجاوز أعمارهم الـ 12 عامًا، فى قرية دقادوس بمركز ميت غمر فى محافظة الدقهلية، حيث ضم الحفل أكثر من محل للفراشة الحديثة، التى غطته أضواء الليزر.
"البراءة فى خطر"
وشهدت تلك الصور مجموعة من ردود الأفعال المختلفة، حيث أعرب كابتن ميدو، عن سخطه من ذلك الحفل وزواج القاصرات، قائلًا:"بكره اللى يشوفوا الهم، وهيخونها عشان محسش بالحب معاها لما كبروا".
و أضاف "ميدو"، أن هؤء الأطفال فقدوا جزءًا كبيرًا من أهم مرحلة فى حياتهم، وهى مرحلة الشعور بالحب والمشاعر، بالإضافة أن هذا الزواج سيحول براءة تلك الطفلة إلى امرأة تطحنها ضغوطات الحياة قبل الأوان، معلقًا:"طفولتها هتضيع وتشييل الهم بدرى ويبقي عندها عيال ومسئولية".
"عصر الجاهلية"
فيما علقت شموع ودموع، على أن مشاهد زواج هاذان الطفلان تعيدنا بالزمن إلى عصر الجاهلية، قائلة:"ربنا يسترها علينا رجعنا تاني ﻷيام أبو جهل"، وتابعت:"احنا كدة مش هنتقدم ابدآ، ربنا يرحمنا من الجهل والجاهلين".
فيما تسائلت إحدى الناشطات وتدعي مجهولة الهوية، عن تلك المهزلة، قائلة:"ما هذه المهزلة يا مسلمين احنا فى القرن الـ21 "، واصفاهم بالجهل، فيما استنكرت "الناشطة"، زواج الطفلان تحت مسمي الحب، قائلة:"هو ما في حد ماحبش وهو صغير، عادي جدا بس ماتوصلش للخطوبة يابشر"، وتابعت:"ذنبهم فى رقبة اهاليهم".
وأكد عمر مروان، أن ما يحدث من زواج للقاصرات يدل على أن الزمان يرجع إلى الخلف، ساخرًا:" عفوًا يا سادة إنه زمن العبط، بركاتك ياحاج مارك يا بتاع الفيسبوك"، وتابع:"انتبه العربة ترجع الى الخلف".
"سخرية من الملامح"
فيما سخرت حلا عبد الهادي، من شكل الطفلة إثر تغير ملامحها بعد وضع "ميك اب" حفل الزفاف، مُعلقة:"حتى المكياج مقرف عليها بيغيروا ملامح طفلة حسبي الله بهيك أهل".
كما وافقتها الرأى رانيا الفار، مستنكرة شكل الطفلين،":إيه ده بالضبط عملتوا الطفله مسخ، وعيل صغير لبستوه بدله، بشعتوا شكلهم وموتتوا براءتهم وبتفرجوا الناس عليهم وعيشتوهم حياة لسه بدري عليهم فيها".
وشبهت آية عادل، العروس بالدمية التي تظهر بأفلام الرعب، دلاله على أن الميكياج قد أفسد براءة ملامحها.
"نقطة الفرح هى الهدف"
بينما أشارت ديدا العطار، إلي أن خلف ذلك الحفل الكبير هدف آخر بخلاف الزواج، والأطفال هم الضحية، مُعلقة:"حضرتك دا مش جواز دا أب عايز يلم النقطة والفلوس ع حساب طفلين".
"لعب عيال"
و استنكرت نفرتيتي مروان، زواج الطفلين فى ذلك
العمر، قائلة:"خيبة تقيلة، ده بدل ما روح يحفظهم حاجة القرآن ويتفوقوا فى
دراستهم ويطلعوا حاجة كويسه فى المجتمع، يروحوا يشغلوهم بالجواز والحب والزفت".
وتعجبت:"هو مفيش ف الدنيا غير الجواز؟ ما احنا
كنا صغيرين وكنا بنلعب مع قرايبنا وجيرانا وزمايلنا فى المدرسة وكنا بنحب بعض
ونقول لبعض هنتجوز لما نكبر كنا عيال وأهالينا عارفين بس كانو عاقلين، ومن بعد سنة
ستة منعوا الأولاد والبنات يلعبوا مع بعض وكل واحد خد طريقوا فى التعليم وكبرنا
وخدنا شهادات عاليا وقابلنا اللي فعلا يستحقوا نتجوزهم يعني كل"،
وتابعت:"اللي بيحصل ده هبل ولعب عيال".