الخارجية الروسية تحذر من إستهداف قواتها بسوريا
حذرت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، من أن أي أعمال عدوانية ضد القوات الروسية في سوريا لن تمر دون رد مناسب، معتبرة أن الدعاية الغربية حول أحداث حلب تخدم في الواقع مصالح الإرهابيين.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي أوردته قناة "روسيا اليوم"، إلى أن "بعض المعارضين السوريين طلبوا من مشرفيهم في المنطقة تزويدهم بمنظومات للدفاع الجوي، معربة عن أملها في عدم استجابة القوى الإقليمية والدولية لهذه الدعوات.
وأكدت المتحدثة أن روسيا لن تسمح لأحد بتعريض حياة مواطنيها، بمن فيهم العسكريون للخطر، وأن أي أعمال غير ودية حيال روسيا لن تبقى دون عواقب.
من جهة أخرى، قالت زاخاروفا إن القضاء على بؤرة الإرهاب في سوريا بفعالية يتوقف على توحيد جهود الحكومة السورية وكافة القوى البناءة للمعارضة السورية الداخلية والخارجية.
وأضافت أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيشارك يوم 15 أكتوبر الجاري في اجتماع وزاري حول سوريا في مدينة لوزان السويسرية، مشيرة إلى أن ضمان نجاح هذا الاجتماع يتطلب تمسك القوى الأساسية بالتزامات معينة وقيامها بالعمل مع القوى الموجودة على الأرض على ضرورة التزام هذه القوى بشروط الهدنة، منوهة بأن لافروف سيعقد في لوزان لقاءات ثنائية مع عدد من الوفود المشاركة في الاجتماع.
وأكدت "زاخاروفا" ضرورة تحقيق الفصل بين المعارضة السورية المعتدلة مع تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي والجماعات المرتبطة به، مشيرة إلى أن هذا الشرط يعتبر أساسيا لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في سوريا بسبب العقبات التي يشكلها الإرهابيون في هذا المجال.