حاتم باشات: العقوبات الأمريكية على السودان مُتعارضة مع المواثيق الدولية

طالب اللواء حاتم باشات رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، برفع العقوبات الأمريكية على السودان، مؤكدًا على تضامنه الكامل مع الشعب السودان.

وتابع باشات، قائلا: "أعلم بالتأكيد أن شهادتي ستكون مجروحة لكون السودان الشقيق هي بلدي الثاني، وهى في الحقيقة كما كنا وسنكون دائما بلد واحد كما أنني عملت قنصلا عاما بالخرطوم منذ عام 97 أي مع بداية توقيع هذه العقوبات وشعرت وعاصرت مدى المعاناة التي يعيشها هذا الشعب الشقيق الطيب".

وأضاف عضو مجلس النواب، أن العقوبات التي فرضت على السودان منذ عام 1977 استهدفت المجالات الاقتصادية والمالية والتكنولوجية والصحية والثقافية ومدخلات الإنتاج الزراعي والصناعي ووسائل النقل، لا يمكن وصفها أبدًا بالعقوبات الذكية.

وأشار باشات، قائلا: "إن هذه العقوبات صبت بوضوح امتداد آثارها المالية وتداعياتها الخطيرة على أبناء الشعب السوداني الشقيق سواء في حياتهم المعيشية وحقهم في الرعاية الصحية المناسبة والتعليم وتوفير فرص العمل وتيسير التواصل فيما بينهم ومع الشعوب الأخرى، أو بالنسبة لتحقيق الاستقرار والتنمية في هذا البلد العزيز الشقيق".

وأضاف عضو مجلس النواب، قائلا: ومن هذا المنطلق أؤيد الآراء التي تؤكد تعارض تلك العقوبات مع المواثيق الدولية لاسيما المتعلقة بحقوق الإنسان، وأضم صوتي للمطالبين من داخل وخارج السودان برفضها بأسرع وقت ممكن خاصة وأن حكومة الخرطوم انتهجت وشرعت في خطوات الإصلاح السياسي الديمقراطي من خلال الحوار الوطني مع جماعات المعارضة السياسية والمسلحة، فضلا عن ما تتكبده من أعباء في إيواء اللاجئين من دول الجوار وما تبديه من تعاون في مواجهة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية ، وإسهامها في تحقيق الاستقرار الإقليمي.