قنبلة رئيس جامعة القاهرة.. "نصار" يلغي خانة الديانة من كافة المستندات.. القرار يمنع التمييز بين الطلبة.. "عبدالمجيد": صائب.. وداعية سلفي: لديه حساسية نحو الاسلام
بين الحين والآخر، يطلق علينا الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة قرارات غريبة، فتصاب قبة جامعة القاهرة التى تصدع تصريحاته بداخلها بالذهول، وكانت أخر قراراته الفريدة من نوعها هو إلغاء خانة الديانة في كافة الشهادات والمستندات والأوراق التي تصدرها أو تتعامل بها الجامعة، ومن بينها شهادات تخرج الطلاب والأوراق الخاصة بهم في الجامعة.
وأرجع الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، القرار الي سعيه لعدم إحداث تمييز بين الطلبة على أساس الدين أو الطائفة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي أثر قانوني أو علمي أو اجتماعي لوضع خانة الديانة فى الأوراق والمستندات، وهو الأمر الذي أثار جدلًا بين مؤيدين يرون إنه صائب ولا بد من اتخاذه، فيما رأى آخرون أن القرار يحض على الكراهية ويخالف للقانون.
"صائب"
تقول الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة القاهرة، إن قرار الدكتور جابر نصار حول إلغاء خانة الديانة من تعاملات الطلاب قرار صائب، منوهه بأنه لابد أن يلغى أيضًا من البطاقة الشخصية لإننا جميعًا مواطنون بأرض مصر فلا داعي لمعرفة دين الأخ.
وأكدت "عبد المجيد" لـ"العربية
نيوز" بإن "نصار" لجأ لهذا القرار تأكيدًا على مبادئ الدستور التى تدعو
لعدم التمييز، متسائلة "إية لزمة نعرف مسلم ولا مسيحي؟".
"غير قانوني"
فيما أكدت الدكتورة عصمت الميرغني، رئيس الحزب الاجتماعى الحر، ورئيسة الاتحاد الأفرو آسيوى لحقوق الإنسان لـ"العربية نيوز"، إن قرار الدكتور جابر نصار، قرار غير قانونى بالمرة، لأنه يعمل في المقام الأول على كبت حرية إظهار الدين، وثانيا يهدر حق المواطنين فى معرفة ديانة من أمامهم.
وأضافت "الميرغني"، أن هذا القرار سيثير غضب "الجبهة السلفية"، لافتة إلى أن غضبهم مثار بدون أن يمسه شئ، فماذا عنه بعد هذا القرار الذى سيعتبرونه بكل تأكيد بمثابة إهانة للإسلام وطمس لهوية الدين الإسلامي.
وأكدت رئيس الحزب الاجتماعى الحر، أن هذا
القرار غير مناسب لعادات وتقاليد المصريين التى تقدس الدين ولا تسمح لأحد أن يمسه ولو
بدون قصد.
"حساسية من الإسلام"
بينما صرح الشيخ محمود عامر الداعية السلفي، لـ"العربية نيوز" أن قرار إلغاء خانة الديانه من تعاملات الطلاب، غير صائب، لافتًا إلى أن "نصار" لديه حساسية من أى شئ يخص الدين الإسلامي.
وأكد الداعية السلفي، أن المجتمع يجب أن
يعي خطورة ما يحدث من هذه الوقائع المتتالية، والتعرف عن الأهداف المرغوبة من هذه التصرفات
والتصدي لها.