سنة إهتزت فيها المحروسة.. بعد 24 عامًا.. حكاية زلزال 92 مُرعب المصريين
في الساعة الثالثة من عصر يوم 12 أكتوبر 1992، إهتزت مصر بقوة 5،8 ريختر لمدة دقيقتين، بسبب زلزال عنيف حصد معه المئات من الأرواح.
الزلزال جاء مركزه بعيدًا عن القاهرة بمسافة 35 كيلومتر، وتحديدًا من مدينة دهشور، وتسبب في وفاة 545 شخصًا وإصابة 6512 آخرين وشرد حوالي 50000 مواطن، وإستمر تبعات الزلزال أربعة أيام متتالية.
"الأضرار"
الصعيد والقرى كان لهم النصيب الأكبر من الضرر نظرا لخواص الأبنية المشيدة بالطوب اللبن، ومناطق القاهرة القديمة ومدن الدلتا، حيث سقط أكثر من 300 مبنى، وأضر الزلزال أيضًا بما يقرب من 9000 منشأه و216 مسجد، و350 مدرسة.
كما تسبب الزلزال بتصدع جدران قلعة صلاح الدين الأيوبي لتشهد نهاية إستخدام مدفع الإفطار الذي يعلو سطح القلعة حفاظًا على أبنية القلعة، وتسبب بسقوط كتلة صخرية من "خوفو" الهرم الأكبر بالجيزة، وألحق الضرر بـ212 أثرًا من أصل 560 مبنى تاريخي.
"شواهد انسانية"
تمكن الذعر من الأهالي فخرجوا إلى الشوارع غير مبالين بأموالهم وأوراقهم الرسمية، بعض منهم خرجوا عرايا مذعورين يغطى وجوههم الرماد والدماء، وأصوات عويل هنا وهناك، وتعددت الحكايات والفزع واحد باقي في أذهان من عاشوه حتى وقتنا هذا.
وقررت الحكومة إغلاق المدارس والجامعات، بعدما أذيع وفاة عدد كبير من تلاميذ إحدى مدارس المناطق الشعبية، بعد انهارت جدرانها مما أصاب التلاميذ بالذعر نتج عنه تزاحم وسقوط عدد كبير من الضحايا.
وكانت أشهر حكايات الزلزال لأحد الناجين ويدعى أكثم السيد، من الخروج من تحت أنقاض مسكنه بمصر الجديدة، بعد أن فقد أمه وأبنائه وزوجته بعد مرور 82 ساعة على سقوط منزله.
وبعد مرور 9 سنوات على زلزال 92، وتحديدا فى عام 2001، أعلن خبراء الزلازل أنه تم الانتهاء من إنشاء وتشغيل%95 من محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل علي مستوي الجمهورية والبالغ عددها58 محطة، حيث تعمل بالخلايا الشمسية والميكروويف وخطوط تليفونية خاصة بنقل المعلومات والأقمار الصناعية لرصد الزلازل والتفجيرات الصناعية.