عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"الأكلة" تتداعا على قصعتها.. الأمن القومى العربي فى حجر إعلاميين الـ"خمسة شعلة".. نخب مصر والسعودية يتبادلون عبارات الإهانة.. والعلاقات الاستراتيجية تسير الى صفيحة القمامة

مصر - السعودية
مصر - السعودية

انفخ فى النار لتزيدُ اشتعالًا، هذا ما فعله الإعلاميون، حيث تزيد الخلافات وتتوهج وميضها من خلف ألسنتهم وذلك بعد توتر العلاقات المصرية مع الشقيقية المملكة العربية السعودية، حيث اتخذ إعلاميو كلا البلدين موقفًا عدائيًا من الآخر بدلًا من التهدئة، وتوعية الرأي العام بحقيقة ما يجري بالبلاد العربية

وهاجم سياسيون وإعلاميون خليجيون النظام المصري بعد تصويته لصالح القرار الروسي في مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية، في مخالفة واضحة للإجماع العربي وتصويت ضد الثورة والشعب السوري.

إللي نشتريه بالرز يبيعنا بالفول"
عرضت قناة المجد حلقة من برامجها وكان بإستضافة بعض الكتاب السعوديين، وأشاد مقدم البرنامج بموقف تركيا الداعم للمملكة العربية السعودية.

ورد عليه أحد ضيوفه عبر شاشة "المجد" قائلًا: "موقف تركيا جاء لأننا لم نعطها أرز.. وبيننا وبينها قواسم دين وتاريخ وأمة".

وتابع: "اللي تشتريه بالرز يبيعك بالفول في التصويت بنيويورك".

"كتاب المملكة يعلنوا الحرب"
وعلق كاتب سعودي خالد العلكمي، على توتر العلاقات بين مصر والسعودية مؤخرًا، قائلًا فى تغريدة له على حسابه "تويتر": "مع تمنياتي لمصر بالأمن والاستقرار إلا أنها ستبقى ثقب أسود وعبء سياسي علينا، الإستثمار فيها والتعويل على مواقفها مثل بناء بيت رمل على الشاطئ".

وكتب المعارض السعودي كساب العتيبي، على "تويتر": "ماهي العوائد السياسية لمساعداتنا لمصر؟، من يملك إجابةً مُقنِعة بعيدا عن التحزُّب والمواقف المُسبَقة؟".

بينما علق الكاتب السعودي تركي الشلهوب على وقف إمداد شركة أرامكو الحكومية السعودية، للهيئة العامة للبترول المصرية، بالمواد البترولية، على "تويتر": "ايقاف إمداد مصر بالنفط، حين كنا نقول لا تدعموهم نحن أولى بأموالنا، كانوا يقولون وش عرفكم بالسياسة، اليوم نكررها نحن أولى بأموالنا".

"الخليج على خطى السعودية"
وانضم لتلك الحرب المتأججة بعض كتاب من الكويت وقطر، فعلق الكاتب الكويتي سعد العجمي على وقف إمداد شركة أرامكو الحكومية السعودية:"خطوة أولى نتمني أن تتبعها خطوات خليجية مشابهة، ليس كرها في الشعب المصري".

وندد جابر الحرمي رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية، ونشر قائلًا "الإعلام المصري ومرتزقته يبدأون حملة قذرة ضد الشقيقة السعودية والملك سلمان، ابتزاز جديد بعد أن أفضحتهم مواقفهم الأخيرة في مجلس الأمن".

وعلق الداعية الكويتي محمد العوضي، قائلًا: "مصر في الأخبار، أغذية ملوثة، أكل لحوم الحمير، اعتقالات قسرية، قتل بلا محاكمة، حرب على الإسلام، تحالف مع سفاحي حلب، طعن في ظهر السعودية والأمة".

أما إعلامي القنوات المصرية ردوا من نفس المنطلق ردًا عنيفًا، وشنوا هجومًا على السعودية واتخذوا موقفًا عدائيًا.

العلاقات ليست بـ"لى الذراع"
الصدمة كانت سيدة الموقف في تعبير الإعلامية لميس الحديدي حول توتر العلاقات المصرية السعودية خاصة بعد قرار توقف الشحنات البترولية قائلة: "مصر لا تعاقب والعلاقات مع السعودية لا تحتمل لي الذراع وهو أمر لا يقبله المصريين والسعوديين على حد السواء"، مشددة على ضرورة تدخل سياسي واضح ودقيق في الغرف المغلقة لاحتواء الأزمة سريعًا، حتى لا يكون هناك سحابة أو غيوم على العلاقة بين البلدين.

"مصر مش هتركع"
وعلى خلفية إيقاف شركة أرامكو السعودية لشحنة البترول الخاصة بمصر لشهر أكتوبر، أطلق الاعلامي أحمد موسى هاشتاج "مصر مش هتركع".

وأكد "موسي" أنه لا يوجد أحد "مداين" مصر وأن من يحب مصر لا يضغط عليها قائلًا: "محدش مداين مصر، مصر اللي ليها عند كل الناس ومحدش يلوي دراعنا.. بس إحنا فاكرين اللي وقف معانا في وقت الشدائد.. إحنا عندنا أصل مش ناكرين الجميل".

"الرياض تدعم الجماعات المتطرفة"
أما وائل الإبراشي، فإنتقد قرارات السعودية على طريقته الخاصة، حينما وصفها بأنها تؤيد الجماعات المتطرفة، وذلك عندما أعلنت جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة القوي في سوريا فك صلتها بالتنظيم، وتغيير اسمها إلى "جبهة فتح الشام".

وعلق "الإبراشي" على ذلك الفيديو بأن مصر من حقها أن تتخذ مواقفها بكل حرية، وأنها لا تتبع السعودية ولا أى دولة في قراراتها، مشيرا إلى أن السعودية تؤيد هذه الجماعات قائلًا: "مين قال إن اللي بينحاز لجماعات متطرفة يقدر يعبر عن الشعب السوري".

"أزمة سوريا"
فيما قال الإعلامى المصري إبراهيم عيسى، إن ما تشهده دول مثل ليبيا واليمن والعراق وسوريا هو بسبب السياسات السعودية.

وأوضح "عيسي" في برنامجه أن الشعوب العربية التي تعاني حربًا أهلية في ليبيا أو في اليمن أو في سوريا أو في العراق، هذا كله بسبب السياسات العربية وكلها بمناسبة السياسة الوهابية وكلها طرف في إشعال نارها السعودية، لكي تكون الأمور واضحة من الأول إلى الآخر، شاء من شاء وأبى من أبى".

"الحسيني يهدد"
وأرسل الإعلامي يوسف الحسيني، تهديدا غير مباشر للسعودية، ونشر صورة تداولتها وكالات عالمية، يهمس خلالها مندوب مصر بالأمم المتحدة، عمرو أبو العطا، مع نظيره السوري بشار الجعفري، قبل البدء بجلسة التصويت على الملف السورى.

وعلّق عليها "ده سر شدة الودن"؟! وهي مصر بتتشد ودنها!!، في إشارة إلى قرار متداول بامتناع السعودية عن توريد مصر بالإمدادات البترولية.

وتابع: "إحنا لو رفعنا أيدينا بس.. الولد هيعيط لأبوه"، وكان هذا سخرية من محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.