"النمنم": الثقافة العربية تواجه أخطارالعولمة والتيارات المتشددة
افتتح الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، صباح اليوم الثلاثاء، بمركز الهناجر بساحة الأوبرا، فعاليات الملتقى الدولي "الثقافة الشعبية العربية... رؤى وتحولات" الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع المركز الحضاري لعلوم الإنسان والتراث الشعبي بجامعة المنصورة، وبحضور الدكتور محمد حسن قناوي رئيس جامعة المنصورة، الدكتورة أمل الصبان أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، الدكتور رضا سيد أحمد عميد كلية آداب المنصورة.
قال وزير الثقافة إن هذا الملتقى الذي يعكس استراتيجية وزارة الثقافة في التعاون مع الجامعات المصرية، حيث كانت البداية من جامعة القاهرة التي فتحت أبوابها لتقدم وزارة الثقافة أنشطتها الثقافية والفنية على مسارحها.
وعبر وزير الثقافة عن سعادته، بأن يكون الملتقى ثمرة تعاون بين المجلس الأعلى للثقافة وجامعة المنصورة وحلقة الحوار الثقافي بلبنان، مؤكدا على أن الثقافة العربية المعاصرة لا يمكن أن تغفل دور لبنان العربية بشكل عام، والمصرية بشكل خاص، فأعرق المؤسسات الصحفية المصرية وهي دار الهلال أسسها اللبناني جورج زيدان.
وأضاف وزير الثقافة، أن الثقافة الشعبية العربية تواجه أخطار عديدة منها، العولمة التي تصر على محو كل الخصوصيات الثقافية الوطنية لصالح نموذج معين، ليصبح هذا النموذج الأوحد على وجه الأرض، ورغم فشله في كثير من المناطق في العالم إلا أن العاملين عليه يصرون عليه، أما الخطر الثاني، يتمثل في تيارات ثقافية متشددة تنظر إلى الثقافة الشعبية بإزدراء وإحتكار، والكاثة حين تتبلور هذه التيارات في أعمال إرهابية تعتدي على تراثنا المادي والغير مادي.
ووجه الدكتور محمد حسن قناوي رئيس جامعة المنصورة، الشكر لوزارة الثقافة لإستضافة ورعاية الملتقي، وأكد على أننا كأمة عربية نمتلك تراث شعبي ضخم ومتنوع، واستشعارا من جامعة المنصورة بالخطار التي تواجه هذا التراث من تأثيرات خارجية وعولمة، أقامت الجامعة عددة مؤتمرات توجتهم بهذا الملتقى الذي يشارك به باحثين من مختلف الدول العربية، وتمنى أن يكون الملتقى هو حائط الصد لما يتعرض لها الموروث الشعبي من مخاطر.
وأوضحت الدكتورة امل الصبان أمبن عام المجلس الأعلى للثقافة، أن الإنسان العربي لم يكن يعبر بالشعر فقط عن مورثه الشعبي، ولكن عبر أيضا بالقصص الشعبية مثل ألف ليلة وليلة، والسير الشعبية التي تحتفي بالبطولة والأمثال الشعبية، وكذلك بالمسرح، والصناعات والحرف الشعبية، والعادات والتقاليد الراسخة.
وأكدت على أن الحفاظ على الهوية الثقافية العربية يأتي من الحفاظ على التراث الشعبي وتعريف الأجيال الصاعدة على تراث الأجداد لبناء مجتمع.
وأشار الدكتور رضا سيد أحمد، إلى أن من له تاريخ له حاضر يستشرق منه مستقبله، وشدد على أن من يعرف قيمة الآثار يعرف قيمة المأثورات الشعبية التي هي جزء أصيل من ثقافتنا، وطالب الباحثين والمفكرين والمهتمين بالمأثورات الشعبية تأصيل وبحث وتوثيق التراث الثقافي الشعبي حتى لا يضيع.
وأضاف الدكتور محمد غنيم، مقررالملتقى، أن الشعوب العربية قد تختلف سياسيا ولكن لا يمكن ان تختلف الثقافة الشعبية، فهي مقومات تجمع بين الشعوب العربية
كما حضر الإفتتاح، الدكتور سلطان أبو عرابي رئيس اتحاد الجامعات العربية، الدكتور محمد غنيم مقرر الملتقى، الدكتورة إلهام كلاب رئيس حلقة الحوار الثقافي ببيروت، الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، الدكتور جورج سعادة رئيس الجامعة اللبنانية، وحسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، الدكتور سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الدكتورة نفين الكيلاني رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية.