باحث: استراتيجية مواجهة الفكر التكفيري بالسجون "غير مجدية"
قال ماهر فرغلي الباحث في الجماعات الإسلامية، إن قرار الداخلية بزيادة عدد رجال الدين داخل مصلحة السجون لمحاورة السجناء الداعشين والتكفيريين بغرض تنوير عقولهم، أمر شكلي هدفه إضفاء الشرعية على الإفراج على بعض السجناء الأيام القادمة بحُجة إستجابتهم لعلماء الدين.
وقال الباحث في الجماعات الإسلامية لـ"العربية نيوز"، إن أول فكر تتبناه تلك الجماعات هو إسقاط المجتمع والأهل وعلماء الدين وغيرهم، ولن يقتنعوا إلا بفتاوي شيخ الجماعة، بالتالي فإنهم لن يستجيبوا لرجال الدين وهم في نظرهم رجال السلطة والسيسي ومرتدين، موضحا أن هذه محولات إنما لإثارة الجدل وقضايا تطرح لطاولة النقاشات، ولن يتغير شئ في الواقع حتى لو أحدثت تغيرًا طفيفًا.
وأضاف " فرغلي"، أنه لا توجد لغة حوار داخل السجون، لأنها بيئة مُحبطة ومغلقة وغير صحية، منوهًا أن إستراتيجية مواجهة الفكر التكفيري، لن تفلح وقد إعتمدتها الدولة في التسعينات وأظهر بعض هؤلاء إقتناعهم التام ووقعوا على إقرار التوبة وخرجوا لتحدث أكبر عملية إرهابية بنجح حمادي.
وتابع: أن من الطبيعي أن يبدي هؤلاء التكفيريين مظاهر العدول عن أفكارهم والإستجابة لدعوات التنوير بهدف الإفراج عنهم فقط، موضحا أن قرار الإفراج بيد الظابط المسئول عن الملف الأمني وتقريرة، فسواء إستجابوا أم لا.