عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"الشعر حاضرًا بجوار المدفع".. "طلب" يتذكر النصر بأبيات من الجبهة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعد الشاعر القدير حسن طلب واحدًا من بين الذين شاركوا فى حرب الاستنزاف بعد النكسة؛ ثم شارك أيضًا فى معركة عبور قناة السويس إلى سيناء أكتوبر 1973؛ وفى الحالتين كان الشعر حاضرا معه إلى جوار المدفع.

ونشر "طلب" علي صفحته بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، قصيدتين كان قد كتبهما أثناء مشاركته في حربي الاستنزاف وأكتوبر 1973.

وقال انه يقدمهما بمناسبة الاحتفال بذكرى هذا اليوم الخالد.

"مقطع من إحدى القصائد المكتوبة من الجبهة".. أغسطس 1973

ويَمرُّ عامٌ تنتهِى سَنةٌ
وها أنتَ انْتهيْتَ إلى البلاطِ الشَّركسِىّْ!
ولَجأتَ لِلأوهامِ تَعبُدُها.. وتسجُدُ لِلوليَّةِ والولِىّْ
وتُرتِّلُ اللحْنَ القديمْ!
ويقولُ ملاّحٌ تَعوَّدَ أنْ يُتاجِرَ فى التَّوابِلِ..
من بلادِ الهندِ يَحملُها إلى (رأسِ الرَّجاءِ):
رآكَ يومًا فى المُحيطِ.. تَشقُّ موْجَ الأطْلسِىّْ!
.........
يا أيُّها الوجْهُ الحَيِىّْ
عُدْ.. قبلَ أنْ تَتخاطَفَ الحِيتانُ لَحمَكَ!
عدْ.. وإلا أدْركتْكَ يدُ الحُتوفْ!
يا أيُّها الوجْهُ الأليفْ
إنِّى أخافُ عليكَ.. ثُرْ حتَّى تُخيفْ!
إنِّى أخافُ عليكَ.. ثرْ
حتَّى يعودَ لكَ الزَّمانُ الأوَّلىّْ!
فإلى متى تَقتادُكَ الأنواءُ..
تَشربُكَ المِياهُ عُصارةً صفْراءَ.. يأكُلُكَ الرَّغيفْ!
.....................
إنِّى أخافُ عليْكَ.. ثُرْ حتَّى تُخيفْ!


وفيما يلي "إحدى القصائد المكتوبة بعد معركة العبور":

الرسالة الخامسة بعد الألف السادسة من جبهة القتال

إلى عَينيْكِ يا مَحْبوبتِى وهُما إلىَّ تُغنِّيانِ..
صَبابتِى وهَواىْ
إليكِ مِن السِّويسِ.. مِن القنالِ وضِفَّتيْها
مِن ثرَى سيْناءَ وهْو يمُرُّ مِن جِلْدى خلالَ دمِى
يظَلُّ مُعانِقًا إيَّاىْ
إاليكِ صَبابتِى وهَواىَ..
بعدَ غدٍ أنا آتٍ إليْكِ ورايتِى خَفَّاقةٌ
ويَداىْ:
جَناحا بُلْبلٍ غنَّى
فغنَّتْ خلْفَهُ كلُّ الطُّيورِ قَصيدةً
كانَ الرَّصاصُ حُروفَها.. والنَّاىْ:
زِنادُ طَبنْجتِى!
آتٍ إليكِ.. تَهيَّأى لِلقاىْ
فإنِّى سوفَ أحْكِى لكِ أخبارَ العُبورِ
وكيفَ تمَّ النَّصرُ
أعلَمُ أنَّ قِبْلتَكِ القناةُ..
وأنَّ وجهَكِ قِبلَتى.. وثَنِى
وأنَّكِ عَبْلَتِى.. لَيْلاىْ!