"ضربة معلم".. الميسترال "أنور السادات" ترسو في "شط الإسكندرية".. "البحرية المصرية" تقلب موازين القوي بالمنطقة.. "سواحل المحروسة" خط أحمر.. و"باب المندب" تحت السيطرة
تحتفل القوات البحرية المصرية بوصول حاملة المروحيات "أنور السادات" إلى سواحل الإسكندرية، وذلك بعد وصول الحاملة الأولي جمال عبد الناصر قبل أقل من عام.
وأكدت القوات المسلحة أن وصول حاملتى المروحيات "السادات" و"ناصر" فى أقل من عام، يدل على حرص القيادة السياسية على تحديث وتطوير القوات المسلحة، وقدرتها على ذلك فى أسرع وقت، كما يعكس جدية علاقات الشراكة بين مصر وفرنسا، حيث تم توقيع العقد فى أكتوبر الماضى، فكيف يري الخبراء هذا التطوير؟.
"تغير موازين القوى بالمنطقة"
في البداية يقول اللواء نبيل أبوالنجا، الخبير العسكري، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن حاملة المروحيات "ميسترال أنور السادات"، والتي تلت الحاملة الأخرى جمال عبدالناصر في مدة لم تكمل العام، يعتبر إنجازًا عسكريا وسياسيا كبيرا، موضحًا أنها ثاني حاملة مروحيات تؤمن المياه الإقليمية المصرية بعد حاملة المروحيات جمال عبد الناصر، وقادرة على تحميل طائرات الهليكوبتر والدبابات والمركبات والأفراد المقاتلين بمعداتهم، وقادرة على الإبحار 30 يومًا بمدى 10000 ميل بحري بسرعة 19 عقدة، وتضم 12 سطحًا، منهما 5 أسطح لتحميل الطائرات المروحية ومركبات القتال.
وأضاف الخبير العسكري أن "أنور السادات" تعتبر تغيرًا جوهريًا في قوي المنطقة، كما أنها تغير من أسلوب تعامل الجيش المصري مع مسرح العمليات، حيث تستخدم حاملة المروحيات كنظام دفاع جوي، مستخدمة أقمارًا صناعية، ومستغلة سرعتها وقدرتها علي حمل الصواريخ، إضافة إلى قدرتها البحرية في حماية سواحلنا، خاصة في ساحل البحر المتوسط المواجه لإيطاليا، ومضيق باب المندب، أمام قوى إيران والحوثيين.
وأشاد "أبوالنجا" بالجندي المصري
الذي يقف وراء السلاح ويمنح الجيش المصري قوة خاصة، مؤكدا أن القيادة الحكيمة للرئيس
عبد الفتاح السيسي، نجحت في قراءة المشهد وإداراته.
"أصحاب قرار"
ومن جانبه قال اللواء عبدالرافع درويش الخبير العسكري والاستراتيجي، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز" إن حاملة المروحيات ميسترال "أنور السادات" ضربة جديدة من الجيش المصري بعد سابقتها "جمال عبدالناصر"، لأي عدو متربص تحت أي مسمي، مؤكدًا أنها حاملة المروحيات تستغل أيضا في عمليات الاستطلاع، والدفاع الجوي، من خلال قواعد الصواريخ والقوي النارية العالية، كما أنها إضافة قوية كقوي بحرية هامة، خصوصًا مع وسع ساحلنا البحري، ووجود مضيق باب المندب.
وأوضح "درويش" أن أي سلاح يضاف إلى الجيش المصري يعتبر إضافة وزيادة في قوته، وخصوصًا إذا كان السلاح سفينة هجوم برمائي، مشيرًا إلى أن السلاح البرمائي هو السلاح القادر على تغيير قوي التوازن علي مسرح العمليات في أي معركة.
وأكد الخبير الاستراتيجي أن امتلاكنا لحاملتي
المروحيات ميسترال، يدل على أننا أصبحنا نمتلك قيادة حكيمة، برئيس واع بحيثيات الحكم
وضروريات المشهد، فـ"ميسترال" أنور السادات، وجمال عبدالناصر، غيرتا من موازين
القوي في المنطقة، كما أن تنويع مصادرنا لامتلاك السلاح، والذي سعي إليه الرئيس عبدالفتاح
السيسي يدل علي رغبته في أن نكون أصحاب القرار.
"تنويع السلاح"
ويري اللواء عبدالمنعم سعيد، ضابط خطط مسئول بغرفة العمليات الرئيسية بحرب أكتوبر 1973، أن الجيش الحالي محل فخر وسعادة، قائلًا: إنه فخور وسعيد جدًا بما يحدث بالقوات المسلحة المصرية هذه الأوقات والتي تطور جيدًا علي مستويات متعددة جوًا وبحرًا ومدفعية ومعدات جديدة متطورة شرقًا وغربًا من خلال سوق مفتوح بما يتناسب مع إمكانتنا.
وأضاف "سعيد" أننا نحتاج هذا
التطوير، فتمكنا من النجاح بمبدأ تنويع السلاح ومصادره حتي لا يتحكم بنا أحد، وفتح
السوق لنا يدل علي تحركات سياسية وعسكرية ودبلوماسية جيدة، ووعي لطبيعة السوق العالمية
من عرض وطلب ومصالح.