خالد الإسلامبولي.. ضابط المدفعية المُتطرف.. و"إبن التركية" قاتل رئيسه
يعتبر خالد الإسلامبولى، والذى أثار الجدل وهو على قيد الحياة ولم يتوقف حتى بعد الحكم عليه بالاعدام، من أوائل المتورطين في عملية إغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، حيث خطط الملازم بالجيش المصرى على أعلى مستوى للتخلص من رئيسه، بمشاركة بعض من معارضى "السادات" وكارهيه، وذلك على الرغم من تربيته فى أسرة وسطية.
"نشأته وحياته"
ولد خالد أحمد شوقى الإسلامبولى، في المنيا عام 15 يناير 1955، ووالده كان مستشارا قانونيا، ووالدته من أصل تركي، ولم يكن أى فرد من عائلته عضوًا فى أى جماعة من الجماعات الاسلامية، ودخل الكلية الحربية وتخرج وتعين برتبة ملازم فى سلاح المدفعية، وعرف بتطرفه الدينى.
الجماعات المسلحة
يعد "الإسلامبولي" من أهم رموز الجماعات الإسلامية، وبمثابة الملهم للعديد منهم، ففي يوليو عام 2004، قامت حركة "كتائب الإسلامبولي"، والتي قد تكون منتمية للقاعدة بمحاولة اغتيال المرشح لمنصب رئيس الوزراء في باكستان شوكت عزيز، وفي أغسطس من العام نفسه قامت إحدى مجموعات المقاومة في الشيشان وتدعى "كتائب الإسلامبولي" أيضًا، بتفجير طائرتين مدنيتين روسيتين.
"اغتيال السادات"
كان خالد الإسلامبولي أول المتورطين فى عملية اغتيال السادات، فهو المنفذ الأساسى والمخطط لها بالأشتراك مع عبود الزمر، ومحمد عبد السلام فرج.
وقال "الإسلامبولي" فى التحقيقات عدد من الأسباب التى جعلته يقدم على تلك العملية منها: إهانة السادات للعلماء في آخر خطبة ورميهم في السجن كما ردد في الخطبة الشهيرة، والحكم بغير ما أنزل الله، زيارة السادات لإسرائيل وإبرامه معاهدة السلام حيث تقول الجماعات الإسلامية إنها "ردة وخيانة للقضية الفلسطينية والأرض المصرية المحتلة".
"الإعدام"
تم الحكم بالإعدام على خالد الاسلامبولى، وتم تنفيذ الحكم فى 15 ابريل 1982، ولكن أثيرت شكوك حول تسليم جثمانه، حيث أكد البعض انه لا يزال حى يرزق، كما أن أسرته تؤكد انها لم تتسلم جثمانه حتى الآن مما يثير الشكوك حول عدم تنفيذ الحكم ويكاد يؤكدها.
الإسلامبولى فى إيران
بعد اتفاقية كامب ديفيد واستضافة "السادات" لشاه إيران المخلوع محمد رضا بهلوي بعد قيام الثورة الإيرانية عام 1979، توترت العلاقات بين القاهرة وطهران بقوة، وبعد اغتيال السادات ظهر كره الحكومة الإيرانية له، فقامت بتسمية شارع باسم خالد الاسلامبولي فى العاصمة طهران.