المهندسة سحر لطفي "بنت مين في مصر؟".. تعيين متهمة باختلاس مليون و800 ألف جنيه بمناصب قيادية ببورسعيد.. "المثيرة للجدل" تشغل أكثر من وظيفة ببلد البطالة
بالرغم من أن فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي بدأت بدعوته لمحاربة الفساد المستشري في كل شبر من أرض الوطن، وتوجيه كافة الأجهزة الإدارية والرقابية بالدولة إلى محاربة الفساد والفاسدون في الأرض.
استبشر الجميع وهللوا إزاء الدعوة التي تزف الخير الناتج عن بداية النهاية لعصر الفساد، وتطهير بلد غاص في بحور الفساد، وأصبح الفسدة والمفسدين هم من يحكموا ويتحكموا في شعب من أقدم شعوب الأرض، وأمة هي "أم الدنيا".
مع مرور الوقت وتتابع الأيام، تنكشف لنا وعن طريق الصدفة أو بمجهودات فردية قضايا الفساد تباعًا، في غفلة من الأجهزة الإدارية والرقابية للدولة بالرغم من الأمر الموكل لها من رئيس الجمهورية بمحاربة الفساد واتخاذ خطوات جدية نحو القضاء عليه.
وتعرض في سياق السطور التالية قصة من قصص هذا الفساد، مسرحها محافظة بورسعيد، وبطلتها المهندسة سحر لطفي، مقررة المجلس القومي للمرأة بالمحافظة، ومديرة البوابة الالكترونية، والموظفة بإدارة التخطيط.
وفي هذا الشأن، أكدت النائبة رانيا السادات، عضو مجلس النواب عن مدينة بورسعيد، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن المهندسة سحر لطفي تم تعيينها مقررةً للمجلس القومي للمرأة بمحافظة بورسعيد، بالرغم من أنه يتم التحقيق معها من قبل النيابة الإدارية في العديد من القضايا.
واضافت "السادات"، أن مقرر المرأة ببورسعيد متهمة بتعيين 40 شابًا وفتاة من محاسيبها في مسابقة وهمية جاري التحقيق، ومدانة أيضًا باختلاس مليون و800 ألف جنيه، بحجة إعادة هيكلة 7 إدارات إليكترونيًا بصفتها مدير البوابة الإلكترونية، ولم يتم إعادة الهيكلة لأي من الإدارات بل ثبت التلاعب في بيانات التسجيل، واختفي المبلغ المرصود لها من المحافظة.
وأشارت النائبة البرلمانية، إلى أنها قامت برفع مذكرة تشمل تفاصيل وقائع الفساد إلى اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، والذي وعد بالتحقيق في الأمر وسرعة الرد فيما يخصه، كما أبلغت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة بوقائع الفساد المثبتة بالمستندات على سحر لطفي.
وتابعت: "أن رئيس المجلس القومي للمرأة فاجأتها بأن الاختيار جاء بالتشاور والتوافق مع أجهزة الأمن ومحافظ بورسعيد، بالرغم من أن الأجهزة الأمنية تحقق معها في قضايا الفساد، وأن المحافظ يعلم تلك الوقائع".
وتسائلت النائبة البرلمانية: "هل من المعقول أن تشغل موظفة فاسدة مثل سحر لطفي عدة مناصب قيادية في آن واحد، رئيسة المجلس القومي للمرأة ببورسعيد، مسئولة البوابة الاليكترونية بالمحافظة، مهندسة تخطيط بإدارة التخطيط؟"، وذلك بالرغم من ثبوت فسادها بالمستندات والذي يتم التحقيق فيه حاليًا من قبل النيابة الإدارية.