عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

روايات خالدة أبطالها "بدو سيناء".. قصة فهيمة المختار "إمرأة بألف رجل".. ترشيحات "أبو جرير" تكلل بالنجاحات.. و"هدهد بئر العبد" أنشط مندوبي المخابرات الحربية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لا يمكن أن يشكك أحد فى وطنية بدو سيناء، حيث كان نصر أكتوبر خير شاهد ودليل على ذلك، ومن الضروري في هذه المناسبة أن نذكر بطولاتهم المنسية، حيث قامو بدور باسل الذين أنقذوا الجنود المنسحبين بعد النكسة في بيوتهم، بعيدًا عن أعين العدو حتى يسلموهم للجيش المصري، ورفضوا تدويل سيناء أو الحكم الذاتي الذي روج له الكيان الصهيوني.

"البداية"
عقب النكسة تأثر الكثيرين من أبناء سيناء بما حدث مثلهم كمثل باقية المصريين، حين رأوا حربا غير متكافئة وجيش لم تتح له الفرصة أن يحارب، مات الكثيرون برصاص غادر فدفعهم ذلك إلى توجه عدد كبير منهم لإدارة المخابرات الحربية التابعة للجيش، حيث تطوع أبناء سيناء كفدائيين للعمل مع الجيش حيث طلب من أبناء سيناء القيام بثلاثة مهام أساسية وهامة جدا لدي الجيش المصري آنذاك، وهي جمع المعلومات عن جيش العدو، وتصوير مراكز وقواعد ارتكازات جيش العدو، والقيام بالعمليات الاعتراضية خلف الخطوط والمواقع المتأخرة لجيش العدو.

وكان الاختيار يقف على حسب مهارة كلا منهم مهارته وقدرته علي العطاء، فمنهم من كان يختار التصوير، فيقوم بتصوير مواقع وارتكازات العدو، حيث كانت أجهزة المخابرات تقوم بتدريبهم علي استخدام أحدث كاميرات للتصوير في ذلك الوقت وكان ينقلوا كل تحركات الإسرائبيين للمخابرات المصرية، وتشير بعض الأرقام إلى أن هناك ما يقرب من 850 شهيد من أبناء البدو والذين شاركوا فى حرب أكتوبر وما قبلها من عمليات عسكرية على جيش إسرائيل.

"فهيمة" إمرأة بألف رجل
تعد فهيمة المختار أول سيدة تبادر بالعمل فى منظمة سيناء، حيث كانت تحمل جهاز لاسلكي متنقلا لا يعرف الخوف لقلبها طريق من العدو الصهيونى، وكرمها رئيس الحمهور واعطاها "نوط الشجاعة"، بعدما قامت بإيواء الفدائيين بمنزلها فترة طويلة.

عيد أبوجرير
الشيخ عيد أبو جرير كان له دور بارز في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، حيث أمر مريديه وأتباعه بجمع الأسلحة التي تركها الجيش المصري بعد الانسحاب في يونيو 1967 وأخفاها في أماكن سرية، ثم أعادها إلي القوات المصرية بعد الانسحاب.

وقام "أبو جرير" بترشيح بعض الشباب السيناوي لتدريبهم علي أعمال المخابرات وتحققت علي أيديهم نجاحات كبيرة في مهام صعبة كلفوا بها داخل إسرائيل.

وقام أيضًا وزير الدفاع الأسبق محمد صادق بزيارته في جزيرة مسعود بالشرقية وشكره علي مجهوداته لصالح القوات المسلحة وعلي إيوائه للمجاهدين ومباركته لهم قبل انطلاقهم إلي الأرض المحتلة لتنفيذ العمليات الفدائية.

"هدهد بئر العبد"
يعتبر شلاش خالد العرابي من أنشط مندوبي المخابرات الحربية وأبرز رجالها، أرهق المخابرات الإسرائلية فى البحث عنه وسمي بـ"هدهد بئر العبد"، وأطلقت المخابرات الإسرائلية دعوات لمن يجدة ستكافأه بـ آلاف الدولارات.

وأثناء محاكمته أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية والتي حكمت عليه في التهم الأربع التي وجهت إليه بالسجن لمدة 93 عاما، وقد قبضت عليه المخابرات الإسرائيلية في آخر عملية قام بها شلاش خلف خطوط العدو في ديسمبر عام 1968 بعد مقاومة عنيفة منه وتبادل لإطلاق النار نتج عنه إصابتات شديدة.

"النمر الأسمر"
حسن علي خلف أو "النمر الأسمر" هو شاب من منطقة الجورة في الجنوب من الشيخ زويد كان حسن وقتها لايزال طالبا بالصف الثاني الثانوي عندما احتلت القوات الإسرائيلية سيناء، وقد شهدت منطقة الجورة والشيخ زويد ورفح مجازر حقيقية علي يد القوات الإسرائيلية المحتلة التي كانت تقتل كل من يقابلها من المصريين في سيناء.

شاهد حسن كل ذلك أمام عينيه، ولكن أرسله والده إلي بورسعيد عبر الملاحات خوفًا عليه، ولكن بعد أن وصل إلي البر الغربي التحق بأفراد منظمة سيناء العربية التي شكلتها المخابرات الحربية وبعد تدريبه ذهب في أول مهمة في سيناء خلف الخطوط لتصوير المواقع الإسرائيلية شمال سيناء في مناطق رمانة وبئر العبد والعريش.

ونجح "النمر الأسمر" وتوالت العمليات الناجحة التي قام بها وأهم عملياته هو ضرب قيادة القوات الإسرائيلية في العريش التي تضم عناصر المخابرات وكان مقرها مبني محافظة سيناء القديمة بالعريش.