مهند إيهاب "سجين برج العرب".. "أبن الـ20 خريفًًا" يلقى ربه ببلاد الأمريكان
مهند إيهاب محمد حسن، الشهير بـ "نحلة"، شاب مصرى يبلغ من العمر 20 سنة، ولد عام 1996 وتوفي اليوم في مدينة نيويورك الأمريكية؛ أثناء علاجه من مرض السرطان الذي أصيب به عقب خروجه من سجن برج العرب منذ أكثر من عامين.
"الحكاية"
بدأت حكاية مهند عندما تم القبض عليه خلال تظاهرات أغسطس 2013، وخرج بعد عدة أيام بسبب حداثة سنه، وكان عمره آنذاك 17 عامًا.
وفى عام 2014 قبض عليه للمرة الثانية وظل في سجن الأحداث بكوم الدكة لمدة 3 أشهر، خرج بعدها على ذمة القضية، وقبض عليه للمرة الثالثة في يناير 2015، وأودع في سجن برج العرب بالإسكندرية، أصيب خلالها بمرض سرطان الدم.
واتهم إدارة سجن برج العرب بالتعنت في علاجه، مما أدى إلى تدهور حالته بشكل كبير، قبل الإفراج عنه في 2015، فلم يجد ما يناسب حالته المرضية من العلاج فى مصر، فقرر بعدها السفر إلى نيويورك لتلقي العلاج الكيماوي، لكن الأطباء أخبروه أن الحالة متأخرة، وأن جلسات العلاج لن تجدى.
"مأساة مهند وثقها فيس بوك"
المأساة التى كان يشهدها مهند في السكن وتعرضه للتعذيب كان يحكيها عبر صفحته فى الفيس بوك، فقال فى أحد التدوينات: "بدأت أرجع وأنزل دم من مناخيري ومقدرش أتكلم ومش عارف أمسك حاجة، ومش عارف أدخل الحمام لوحدي، رحت مستشفى السجن قالولي عندك أنيميا، وبعد كده تايفود، ثم قيل ليّ فيروس في الكبد، وودوني مستشفى الحميات، معرفوش يشخصوا المرض".
وأضاف: "مرة جه والدي وعرف ياخد التحليل ووداه معمل، قالوله سرطان دم، بس بعد كده فضلت لحد ما اتنقلت المستشفى الميري، ووزني نزل ٢٥ كيلو في شهر".
"رحلته مع العلاج"
بدأ مهند بتلقي العلاج العلاج الكيماوي من محبسه عام 2015 داخل أحد المستشفيات الأميري بالإسكندرية، وبعد ذلك تدهورت صحته، لكن أهله وأصدقائمة لم يفوتوا الأمر، ومع كثرة الشكاوى، أُخلي سبيله على ذمة القضية ليسافر بعد ذلك إلى أمريكا حتى يتلقى العلاج، ولكن القدر كان فى انتظاره لتصعد روحه الي خالقها اليوم.